عبر مهنيو الصيد التقليدي المهتمين بالنشاط السياحي على مستوى ميناء الجبهة عن مخاوفهم من تراجع عدد السياح الذين سيطلبون ود قواربهم خلال الموسم الصيفي، بسبب تواصل أشغال التوسعة وتأهيل ميناء الجبهة في ظل وجود حركية على مستوى المشروع .
ويجد هذا التخوف تفسيره حسب تصريحات متطابقة لفاعلين محليين ، في امكانية توجه السياح والمصطافين إلى مناطق بحرية اخرى بسبب تواصل الأشغال، وذلك في ظل توجه أسطول الصيد التقليدي بالجبهة وكدا قرى الصيد التابعة لها، الى امتهان النشاط الموسمي الصيفي المرتبط بالنقل السياحي والترفيهي، لما يحمله هذا النشاط من مردودية مالية، تنعش مداخيل بحارة الصيد التقليدي بالمنطقة، في ظل تراجع المصايد المحلية.
واشاد نجيب أحناش رئيس تعاونية سيدي يحيى الورداني للصيد التقليدي بالجبهةـ بمواكبة الجهات المسؤولة للنشاط الموسمي الصيفي المرتبط بالنقل السياحي والترفيهي ، وذلك بغرض خلق جو مهني منظم، حيث تم تشكيل لجنة تتكون من ممثل تعاونية سيدي يحيى الورداني للصيد التقليدي، و ممثل السلطة المحلية ، بالاضافة الى الدرك الملكي، هدفها تنظيم ومراقبة العمل السياحي. وأضاف المتحدث أن اسطول الصيد يلتزم بمجموعة من الخطوط التوجيهية التي يتم التوقيع عليها من طرف صاحب القارب.
وتتمثل هذه الخطوط في 11 بنذا توجيهيا ضمن وثيقة الالتزام ، ضمنها التنصيص على ان لا يتجاوز عدد ركاب القارب 8 اشخاص ، مع التزام ربان القارب بالمسار المحدد للجولة السياحية، انطلاقا من شاطى الجبهة، شاطئ مرسى الدار، شاطئ الحواط، ناهيك عن توفير شهادة التأمين ل 8 اشخاص والربان ومساعده، بالاضافة الى توفير سترات النجاة الواقية من الغرق، وحصر مواعيد الرحلات الترفيهية في فترة النهار فقط ….
وأشار رضوان سوداني العضو بتعاونية سيدي يحيى الورداني بالجبهة، في مسترسل حديثه مع جريدة البحرنيوز، أن تغيير المسار المهني لأسطول الصيد التقليدي من أنشطتها في الصيد إلى السياحة البحرية، تفرضه محدودية نشاط الصيد، بسبب قلة المنتوجات السمكية بالمنطقة، ناهيك عن المردودية الضعيفة التي تطبع مواسم صيد الاخطبوط خلال الموسم الصيفي ، والذي يتسم بقلة المنتوجات. دون إغفال التحديات التي تواجه موسم صيد التونـ الذي لا يتلاءم حسب قول سوداني مع فترة مروره بسواحل الجبهة.
غلى ذلك أكد مهنيون ينشطون بميناء الجبهة على أهمية هذه الأشغال التي لا تتقاطع بشكل عام مع الحركية البحرية لجميع أساطيل الصيد البحري الساحلي صنف السردين والجر وقوارب الصيد التقليدي ، مبرزة في ذات الصدد أن هده الاشغال سيكون لها مستقبلا وقع إيجابي على نشاطهم المهني ، سيما أن التوسعة ستساهم لا محال في تسهيل عمل مهنيي الصيد التقليدي والساحلي، وضمان أريحية في رسو مراكب وقوارب الصيد التقليدي، ناهيك عن الزيادة في تطوير النشاط الترفيهي والسياحي البحري بالمنطقة، التي أضحت وجهة السياح الراغبين في استكشاف المناطق الجبلية البحرية .