انعقد مؤخرا بالمركز الثقافي بمدينة الجبهة ، أشغال الجمع العام السنوي للتعاونية سيدي يحيى الورداني للصيد التقليدي بالجبهة برسم السنة الماضية، وذلك بحضور مندوب الصيد البحري بالجبهة وممثلي المكتب الوطني للصيد البحري ومنخرطين ومهنيين وفاعلين مهنين، حيث تم تجديد الثقة في المكتب المسير للتعاونية، الذي يقوده نجيب احناش للولاية الرابعة على التوالي، في ظل الإنجازات المحققة، تماشيا مع مضامين التقريرين الأدبي والمالي للتعاونية.

ونوّه نجيب أحناش رئيس تعاونية سيدي يحيى الورداني للصيد التقليدي، في تصريح لجريدة البحرنيوز، بالأجواء التي مر فيها الجمع العام. هذا الآخير الذي عرف حضور مندوب الصيد البحري بالجبهة، حيث أكد خلال أشغال الجمع العام على بلورة أفكار جديدة، تهدف إلى خلق فرص للشغل، وتساهم في الرفع من مداخيل البحارة. وذلك بما يضمن ضخ دينامية جديدة في النسيج التعاوني بقطاع الصيد البحري بالجبهة، بغرض تعزيز فرص استفادة التعاونية من برنامج دعم التعاونيات العاملة في قطاع الصيد البحري، الذي أطلقته كتابة الدولة المكلفة بالصيد البحري، على شكل طلب عروض لإبداء الاهتمام في أوساط التعاونيات البحرية.
وتم الخوض في مناقشة مجموعة من المواضيع يقول الفاعل في الإقتصاد التضامني،منها السياحة البحرية، التي يعتمد عليها مهنيو الصيد البحري باعتبارها موروث تاريخي وثقافي بحري متأصل بالمنطقة. مع دعوة مندوب الصيد البحري من داخل اللقاء، مهنيي الصيد التقليدي الى تكريس أجواء مهنية بمجال السياحة البحرية أساسها التنظيم المحكم ، باعتبارها من البدائل التي باث يعتمد عليها مهنيو الصيد بشكل كبير، في ظل التراجع الرهيب للمصايد البحرية. فيما أعتبر اللقاء يقول احناش ، مناسبة لمناقشة كيفية اقتناء ووالحصول على معدات الصيد المستعملة في جلب الصدفيات، بغرض العمل على استقطبها مستقبلا. حيث تعد هذه التوجهات مشاريع البحرية تراهن على تقليص الضغط على المصايد، باعتبار هده المشاريع بدائل واقعية، في ظل تراجع المصايد بسواحل الجبهة .

واشار احناش ان تجديد الثقة في شخصه ، هو يؤكد ثقة المنخرطين والمنتسبين في المنجزات المحققة، وكذا مسؤولية الترافع التي تقدمها التعاونية، مبرزا في ذات السياق أن هذا التكليف يحفز المسؤولية، ويدفع في اتجاه تحقيق المزيد من المنجزات والمكتسبات، التي من شأنها إشعاع قطاع الصيد التقليدي بالمنطقة، التي تعد اليوم أحد أبرز المناطق التي تتسم بالصيد الانتقائي والمسؤول، وتعرف نجاعة على مستوى التدبير والتسيير، حيث عرف اللقاء المصادقة بالإجماع على التقريرين الأدبي والمالي لسنة 2024، مع المصادقة على برنامج عمل التعاونية لسنة 2025. و فتح نقاش جدّي ومسؤول حول مختلف المنجزات التي ميزت السنة الماضية، وكذا التحديات التي تواجه نشاط الصيد التقليدي بالمنطقة.