الجبهة .. السياحة البحرية تغري قوارب الصيد التقليدي على أبواب فصل الصيف

0
Jorgesys Html test

يطالب مهنيي الصيد التقليدي بالجبهة الجهات المسؤولة  بالسماح والترخيص لقوارب الصيد التقليدي بتنظيم رحلات بحرية موجهة للسياحة والترفيه، والعمل على تنظيم هذه المهنة الموسمية بشكل قانوني، تزامنا مع فصل الصيف الذي يعرف توافد المصطافين على المنطقة البحرية الجبلية.

وإلتمست تعاونية سيدي يحيى الورداني للصيد البحري التقليدي بالجبهة من عامل اقليم شفشاون تزكية ومباركة هذا المشروع النموذجي الذي يذخل في صلب الإقتصاد الأزرق، والمتعلق بالسياحة البيئية الشاطئية، لفائدة البحارة الصيادين بميناء الجبهة، وذلك في إطار مشروع الجمعية المغربية لتنمية المحمية، بتعاون مع مصالح الوكالة الوطنية للمياه والغابات، في اطار برنامج المبادرات الصغرى لفائدة منظمات المجتمع المدني، والممول من طرف الاتحاد الدولي لصون الطبيعة. كما أبرز نص الوثيقة مساهمة هدا المشروع في الحفاظ على الثروات السمكية والتنوع البيولوجي بمنطقة البحر الأبيض المتوسط، من خلال تقليص ضغط العمل البحري على سواحل المنطقة.

وأكد نجيب أحناش رئيس تعاونية سيدي يحيى الورداني للصيد البحري التقليدي في تصريحه للبحرنيوز. ان هدا المشروع سيمكن مهنيي الصيد من تنشيط المجال السياحي البحري، ومعه تحقيق نشاط موازي بسواحل المنطقة، وذلك لما يحمله من إضافة تنموية بصيغة تشاركية، باعتبار المنطقة الساحلية التي يطغى عليها الطابع الجبلي، تبقى محط إعجاب وجلب للسياح المغاربة والأجانب. وهو الأمر الذي يساهم في تحريك عجلة التنمية بالمنطقة، من خلال رواج المطاعم والفنادق ودور الضيافة، وغيرها من المرافق الإجتماعية والثقافية الترفيهية.

وأضاف الفاعل الجمعوي في ذات الصدد أن المنظومة البحرية العاملة بالجبهة، تنتظر بفارغ الصبر تدخل الجهات المسؤولة لتميكن القوارب برخصة استبدال الصيد الى السياحة البحرية،  لتجنيب الفاعلين الصدام مع جهات المراقبة ، في ظل التزام المنظومة العاملة بتقنين عملية نقل السياح بشكل قانوني ومنظم ، بهدف تثمين ھذا النوع من التراث الإنساني مستقبلا، الذي ظل حاضرا رغم تعدد العقبات، وتوالي العقود، بهدف التعريف بالمنطقة الجبلية البحرية، والرفع من نسب السياح الوافدين عليها من الداخل والخارج، في أفق الرفع من القيمة المضافة لهذا المشروع البحري، سواء على المستوى الاقتصادي والإجتماعي للمهنيين، هؤلاء الذين يراهنون على جعله نشاط موسمي أكثر تنظيما وحيوية.

ومن بين الاجراءات الجديدة المزمع برمجتها في مجال السياحة البحرية بالجبهة، لتسهيل عملية ولوج القوارب السياحية بشكل سلسل حسب لغة الوثيقة التي توصلت بمضمونها جريدة البحرنيوز، يبقى أهمها بيع التذاكر بشباك وحيد  عبر تطبيق إلكتروني مهيأ من طرف الجمعية المغربية لتنمية المناطق المحمية، بغرض تجنب الاحتكاك بين الصيادين والزائرين،  للقضاء على العشوائية، وضمان التنظيم المحكم لمجريات السياحة البحرية، بتعاون مع السلطات المحلية والإدارات المتدخلة حسب لغة الملمس.

وتم تنظيم مجموعة من الورشات التوعوية والتحسيسية وبرامج تكوينية لفائدة الصيادين التقليدين المنخرطين بالتعاونية، حول مجموعة من المواضيع من بينها التنوع البيولوجي البحري، أهميته في التوازن البيئي بالمنطقة،  وتلوث الوسط البحري وإنعكاساته على البيئة البحرية، وكذا الاستغلال العشوائي للثروات البحرية ومدى تأثيرها على الحياة البحرية. فيما يبقى التطلع لتنويع النشاط البحري مفتاح لتحفيف الضغط على المصايد، وتعزيز الوعي بأهمية الإستدامة ، وفق مقاربة تراعي الخصوصيات الإقتصادية للنشاط المهني تماشيا مع التطلع لإقتصاد أزرق مستدام .

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا