تشهد نشاط الصيد بميناء الجبهة ركودا بسبب توقف اسطول الصيد التقليدي عن ممارسة مهامه البحرية بالمنطقة، في ظل محدودية المنتوجات السمكية بالسواحل البحرية، رغم استمرار مركبين للصيد الساحلي صنف الجر في رحلات البحث على ما تجود به الساحة البحرية بغرض تحفيز النشاط البحري بالمنطقة.
وأكدت مصادر مهنية محسوبة على اسطول الصيد التقليدي، ان مهنيو المنطقة، ينتظرون بفارغ الصبر حلول الموسم الصيفي، بغرض تغيير نشاطهم المهني من الصيد البحري، الى النقل السياحي المرتبط بنقل السياح في جولة بحرية. وذلك بغرض إنعاش مداخيلهم لتدبير التحديات الاجتماعية التي تواجه البحارة والعاملين بقطاع الصيد التقليدي، في ظل تراجع المصايد وإختفاء مجموعة من الأحياء البحرية، التي كانت تتميز بها المنطقة البحرية.
ورجحت المصادر المهنية في مسترسل حديثها مع جريدة البحرنيوز ظاهرة شح المصايد، الى تزايد حجم الأتربة بالمناطق الصخرية البحرية، بفضل صبيب مجموعة من الأودية خلال مواسم الشتاء، بقاع السواحل البحرية، الأمر الذي ساهم في توقف الأحياء البحرية عن التكاثر، بفعل انسداد وتغطية جحور الأحجار والصخور البحرية بالمنطقة. و عللت المصادر فرضيتها هذه من خلال ما تلاحظه عند سحب الشباك بالسواحل المحلية، التي تتأثر بأعماق المنطقة . إذ يتحول لون الشباك الى بني غامق مع انسداد عيون الشباك بفعل تكاثر الأتربة.
وإلى ذلك أكدت مصادر مهنية محسوبة على اسطول الصيد الساحلي صنف الجر، ان مركبين للصيد من أصل ثلاث مراكب، ساهمت في خلق انتعاشة مقبولة داخل سوق السمك بالميناء، وهي الانتعاشة التي يحكمها الإقبال المتوسط على المنتوجات السمكية، من طرف المستهلك المحلي، في ظل توجيه المنتوج الى أسواق البيع الثاني بمدينة تطوان.
وأفرغ مركبا الصيد الساحلي صنف الجر مجموعة من الأصناف البحرية، التي جادت بها سواحل المنطقة أمس الاربعاء 3 ماي 2023، والتي أضفت نوعا من التنوع، رغم محدوديتها من حيث حجم المصطادات. إلا أنها تحظى باهتمام كبير في أسواق البيع التاني المجاورة، التي تفضل الأصناف البحرية المصطادة بسواحل الجبهة.
واشارت المصادر ان أثمنة المنتوجات السمكية اختلفت باختلاف جودتها توضح المصادر المهنية، ما جعلها تتسم بعدم الإستقرار، حيث وصل ثمن “الكامبا” إلى 900 درهم للصندوقن و لامس سقف أثمنة الصندوق الواحد من سمك الروجي 1200 درهم للصندوق. وارتفعت أثمنة ”الراية ” إلى حدود 300 درهم للصندوق. واستقرت قيمة “الشرغو” في حدود 500 درهم للصندوق. فيما سجل سمك الشرن نوعا من التراجع، ليقف عند سقف 250 درهم للصندوق . أما الشوكو فقد تم تثمينه في حدود 900 درهم للصندوق الواحد، في حين سجلت أثمنة البوقة انخفاضا طفيفا بقيمة بلغت في عمومها 150 درهم للصندوق.