استأنفت مراكب الصيد الساحلي بميناء الجبهة اليوم الجمعة 10 يوليوز 2020 رحلاتها البحرية، بعد توقف إضطراري بتوجه إحتجاجي، حيال التقشف الذي أصبحت عليه مصيدة المنطقة نتيجة نذرة الأسماك السطحية الصغيرة بسواحل الإقليم.
وأكدت تصريحات متطابقة لجهات محسوبة على مهنيي صيد السردين بالجبهة، أن سواحل المنطقة تعيش في الظرفية الحالية، على وقع ندرة المصطادات، مع بروز” صغار الشرن. وهو الأمر الذي دفع ببعض مهني الصيد، الى توقيف ممارسة أنشطتهم البحرية بشكل اضطراري، الى حين الوقوف على حيثيات الموضوع مع الجهات البحرية المختصة.
وأوقفت بعض مراكب الصيد الساحلي أنشطتها البحرية بشكل إضطراري يوم الأربعاء 08 يوليوز 2020، وذلك في ظل انعدام المصطادات السمكية، ومحدودية المردودة المادية. حيث يراهن الفاعلون المهنيون بالمنطقة، على عقد سلسلة من اللقاءات مع الجهات المختصة، لتدارس الوضعية الحالية، والوقوف بشكل مباشر، على اشكالية محدودية الصيد المرتبطة بالتحديات، التي أصبحت تواجه المصيدة. وذلك بشكل تراجعت معه المصطادات السمكية بالمنطقة، وكذا مداخيل الفاعلين المهنيين.
و في دات الموضوع أبانت مصادر عليمة من داخل مندوبية الصيد البحري بالجبهة، أن مهنيي الصيد الساحلي، يواجهون ندرة المصطادات بالمنطقة. كما أكدت في ذات السياق أن السواحل المحلية، بدأت تعرف مؤخرا إنتشار صغار الأسماك، حيث عمدت بعض المراكب إلى إستهداف هذه الصغار، التي تبقى في حاجة لمزيد من الوقت من أجل ضمان إستدامة المصايد المحلية.
وأفادت ذات المصادر العليمة أن مصالح المراقبة التابعة للمندوبية، هي تعمل على الحضور الدائم في الميناء، والتعاطي بحزم وبما يمليه القانون المنظم، مع المراكب المخالفة، التي تستهدف هذه الأسماك الصغيرة. لكون هذه العملية تدخل في خانة الصيد غير القانونية وغير المنظم وغير المصرح به. وستكون له إنعكاسات سلبية على تنمية القطاع بالمنطقة الشرقية.
ويطالب مهنيو الصيد بالمنطقة بتوسيع دائرة مصايدهم المحلية، لتمتد في إتجاه إحدى المحميات المتواجدة بالمنطقة. وهو ما ترفضه المصالح المختصة، التي تؤكد أن إشكالية نذرة المصطادات هي مسألة وقت ، تحتاج فقط لنوع من التأني، في إنتظارإستعادة المصايد المحلية لعافيتها المنشودة. فيما يرى المهنيون أن الوضعية التي يعيشها قطاع صيد الأسماك السطحية، أصبحت لا تطاق، حتى أن بعضهم أصبح يفكر في مغادرة الميناء في إتجاه موانئ مجاورة .