طفا على السطح مؤخرا بميناء الجبهة خبر يفيد باقصاء قاربين للصيد التقليدي من مشروع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، حيث تداولت تدوينات على مواقع التواصل الإجتماعي، أن القاربين المسجلين تحت إسم “مسلم” و”بوشاكوت” قد طالهم الإقصاء .
وعبرت ذات التدوينات عن امتعاض بثلة من المهنيين جراء الإقصاء والتهميش الذي نهجته تعاونية سيدي يحي الورداني في حق القاربين المذكورين ، مضيفة أن العملية شابتها العديد من الشوائب نتيجة الغموض واللبس الذي ساد اختيار القوارب المعنية بالاستفادة من تجديد القوارب. وهو ما اعتبروه تهميشا وإقصاء لحقهم ، مبرزين أن هذا التوجه يتنافى أصلا مع مبادئ وأهداف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية الرامية لمحاربة الهشاشة والإقصاء والتهميش والحرمان .
من جانبه رضوان السوداني رئيس تعاونية “سيدي يحي الورداني” في تصريح لجريدة “البحرنيوز” الاتهامات الموجهة لتعاونيته بإقصاء قاربين من الاستفادة من مشروع تجديد القوارب ، مبرز أن القرار أفرزته لجنة المكونة من السلطة والمندوبية والتعاونية حيث تم الاتفاق على منع استفادة القاربين المذكورين من دعم مشروع المبادرة لمرتين متتاليتين، الشيء الذي ينطبق على قارب “بوشاكوت” الذي استفاد سابقا من الإصلاح. أما عن مقارب “مسلم” أفاد رئيس التعاونية أن صاحبه يملك مقاربا ثانيا، وبالتالي تعطى الأولوية لأصحاب القوارب التي لا تملك الإمكانيات لإصلاح قواربهم حسب ذات المصادر.
في حين أفادت مصادر مقربة من “مندوبية الصيد البحري” بالجبهة ، أن المندوبية لم تتقبل المبرر الذي قدمته تعاونية “سيدي يحي الورداني”، في تبريرها لإقصاء قاربين من مشروع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، . فيما أكدت المصادر أن اختيار القوارب قد تم حسب أقدميتها وحسب الاستحقاق، إلا أن الدور الأهم وفق إفادة المصادر المطلعة ، يبقى للتعاونية والسلطة في اتخاذ قرار ملائم، يمكن جميع أرباب القوارب من الاستفادة من المشروع لإصلاح قواربهم.
تجدر الإشارة إلى أن مشروع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالجبهة ثم توقيفه مؤقتا، إلى حين مناقشة الملف بين مختلف المتدخلين والعثور على حل وسط يرضي مختلف الأطراف.
البحرنيوز : مليكة بوعبيد