طالب مصطفى لمقدم رئيس تعاونية تيجساس باشماعلة ، الجهات المسؤولة عن الصيد البحري بالسماح لمهنيي الصيد التقليدي التابعين لنفوذ مندوبية الصيد البحري بالجبهة، بكل من قاع أسراس، تارغة، شماعلة ، أمتار… بتنظيم رحلات بحرية موجهة للسياحية والترفيه، والعمل على تنظيم هذا النشاط الموسمي بشكل قانوني تزامنا مع فصل الصيف الحالي.
وكشف لمقدم أن الرحلات البحرية السياحية والترفيهية ، ستساهم في إنجاح هدا المشروع البحري ، الذي سيمكن مهنيي الصيد من تحقيق نشاط موازي بسواحل المنطقة. وذلك لما يحمله من إضافة تنموية بصيغة تشاركية، باعتبار المنطقة الساحلية التي يطغى عليها الطابع الجبلي، تبقى محط إعجاب وجلب للسياح المغاربة والأجانب. وهو الأمر الذي يساهم في تحريك عجلة التنمية المجالية بالمنطقة. وهي رحلات التي إرتبطت بالذاكرة الثقافیة والتاریخیة للمنطقة البحرية.
وطالب الفاعل الجمعوي، بالسماح للقوارب بفتح باب رزق جديد، بمباركة الجهات المسؤولة، مع العمل على تقنين عملية نقل السياح بشكل قانوني منظم ، بهدف تثمين ھذا النوع من التراث الإنساني والتاريخي مستقبلا، الذي ظل حاضرا رغم تعدد العقبات، وتوالي العقود، بغرض التعريف بالمنطقة الجبلية البحرية، والرفع من نسب السياح الوافدين عليها من الداخل والخارج، في أفق الرفع من القيمة المضافة لهذا المشروع البحري، سواء على المستوى الإقتصادي والإجتماعي للمهنيين الذين يراهنون على جعله نشاطا موسميا أكثر تنظيما وحيوية.
وأبان الفاعل الجمعوي في سياق متصل، أن السواحل البحرية لأغلب نقط وقرى الصيد المجهزة، تعاني اليوم من ويلات تراجع الكتلة الحية لمجموعة من المصطادات السمكية، التي كانت حاضرة بالأمس القريب، بما فيها صنف الرخويات الأخطبوط الذي شهد معه أسطول الصيد التقليدي مؤخرا توقفا إضطراريا عن ممارسة أنشطتهم البحرية،د. وذلك بسبب تقزيم الكوطةدا إلى 15 كيلوغرام للقارب، تماشيا مع قرار اللجنة المحلية لتنظيم موسم الأخطبوط و تتبع المؤشرات البيولوجية و الحصص اليومية. إطار تتبع الصيد برسم موسم صيف 2024.
وأشار المتحدث ، أن المنطقة تمتاز بمجموعة من المؤهلات الطبيعية التي مزجت كل ماهو جبلي بماهو بحري ، الأمر الذي يفتح في وجه السياح عدة خيارات، لإكتشاف وجهات سياحية بحرية وترفيهية على ظهر قوارب الصيد التقليدي، الى كل من شاطئ البابا، وشاطئ مرسى خلوف، ومرسى طا ، الصوالح، شاطئ جنان النيش، شاطئ بوقصبت ، شاطئ تفزت تغشى،….. وهي جميعها شواطئ تتميز بسحرها الجبلي والبحري الخلاب حسب قول الفاعل الجمعوي. وهو معطى الذي سيساهم في تحقيق نوع من التوازن على مستوى العمل البحري، وضمان الراحة البيولوجية للأحياء البحرية يشير مصطفى المقدم..
