ي إطار استراتيجيتها الرامية إلى تعزيز التواصل والانفتاح على مهنيي قطاع الصيد البحري بميناء الجبهة ونقاط التفريغ التابعة له، يواصل السيد محمد كزنين، مندوب الصيد البحري بالجبهة، تنظيم لقاءات ميدانية مباشرة مع مختلف الفاعلين المهنيين الناشطين ضمن نفوذ المندوبية.
آخر هذه اللقاءات نُظّم يوم الجمعة 12 شتنبر 2025، حيث احتضنت نقطة التفريغ بتارغة لقاءً تواصلياً وتعارفياً جمع بين أرباب قوارب الصيد التقليدي وممثلي الهيئات المهنية، بحضور المندوب الإقليمي للصيد البحري. ويأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة من الزيارات الميدانية التي باشرها المندوب منذ قرابة أسبوع، وشملت كلاً من مناطق شماعلة، قاع أسراس، وامتار. وقد تم خلالها مناقشة مختلف الإشكالات والتحديات التي تواجه قطاع الصيد التقليدي، بهدف بلورة حلول عملية تستند إلى تشخيص ميداني دقيق.
في تصريح له، ثمّن السيد محمد البحراوي، رئيس تعاونية تارغة، هذه المبادرة التواصلية التي وصفها بـ”الهامة”، مشيداً بالانخراط المباشر للمندوب في الاستماع لانشغالات المهنيين وتشخيص أوضاعهم على أرض الواقع، بما يعكس مقاربة تشاركية تهدف إلى النهوض بأوضاع القطاع وتحسين ظروف عمل البحارة.
وأشار البحراوي إلى أن اللقاء يُعدّ خطوة تأسيسية لمرحلة جديدة يُرتقب أن تعرف مشاريع تنموية ملموسة، على رأسها بناء حاجز وقائي بنقطة التفريغ بتارغة، وإصلاح معمل الثلج، بالإضافة إلى إيجاد حلول جذرية لإشكالية التزود بالمحروقات. كما شدّد على أهمية إشراف المندوبية على برامج تكوين مستدامة لفائدة بحارة الصيد التقليدي، بهدف تعزيز قدراتهم المهنية وضمان استدامة المهنة.
يُذكر أن ميناء الجبهة شهد في الآونة الأخيرة تنظيم حملات ميدانية للمراقبة البحرية، أشرف عليها مندوب الصيد البحري شخصياً، وذلك في إطار تعزيز الحكامة الجيدة والحرص على احترام القوانين المنظمة للقطاع، بحسب ما أفادت به مصادر مهنية مطلعة.
