أثار تدخل إدارة الصيد وسط هذا الأسبوع لمصادرة أسماك سطحية صغيرة متأتية من طرف الصيد التقليدي تفتقد للوثائق الثبوتية، كانت في طريقها للخروج من ميناء الجديدة على متن ناقلة، ومصدرها قوارب وافدة من ميناء الدار البيضاء، الكثير من الجدل بخصوص مشروعية تواجد هذه القوارب بميناء الجديدة .
وعبر ثلة من أصحاب هذه القوارب الوافدة عن إمتعاضهم الشديد لمصادرة أسماكهم ، متشبتين بحقهم في التفريغ بالميناء رغم أن ميناء ربط القارب هو ميناء الدار البيضاء ، حيث أفادت تصريحات متطابقة لبعض الفاعلين المهنيين من أصحاب القوارب، أن قوارب الدار البيضاء ظلت مند سنوات تقوم بالتفريغ في ميناء الجديدة أو الجرف الصفر، خلال هذه الفترة الصيفية ، وأن الأمر كان يتم بسلاسة قبل أن يفجأ هؤلاء بمصادرة أسماكهم ومطالبتهم بالعودة إلى ميناء الربط لأن تواجدهم بالجديدة هو تواجد غير مشروع .
وأوضحت ذات المصادر المحتجة ، أن قوارب الصيد حينما تكون في رحلة بحرية إنطلاق من سواحل الدار البيضاء ، يقودها البحث عن الأسماك إلى مشارف الجديدة ، لدى فبعد عملية الصيد يختار الإرتكان إلى اقرب ميناء من أجل التفريغ لحماية أسماكه ، لاسيما وأن الأسماك السطحية الصغيرة تكون عرضة للتلف في حالة إختيار العودة إلى ميناء الربط ، وهو ما يقع مع قوارب الدار البيضاء في علاقتها بميناء الجديدة والجرف الصفر ، حيث ظلت القوارب تتوافد على ميناء الجديدة ولم يحدث أن كان هناك تصعيد بالشكل الذي وقع وسط هذا الأسبوع.
إلى ذلك أكد مصادر من دخل مندوبية الصيد البحري بالجديدة، أن مصادرة الأسماك السطحية الصغيرة تم بعد تلقي إخبارية تفيد بوجدود اسماك غير قانونية على متن إحدى الناقلات ، الأمر الذي جعل مصالح المندوبية تتحرك بمعية السلطات المينائية لمباغثة إحدى وسائل النقل محملة بهذه الأسماك، والتي تبث أنها لا تتوفر على الوثائق الثبوتية، ما يجعلها اسماك مجهولة الهوية ، لكون عملية تسويقها تمت خارج الضوابط القانونية، وتدخل في نطاق الصيد غير القانوني وغير المنظم وغير المصرح به.
واوضح ذات المصادر في موضوع متصل ، أن تواجد قوارب مسجلة بميناء الدار البيضاء بميناء الجديدة دون ترخيص مسبق، هو أمر غير قانوني ، لأن هذه العملية تحتاج لتغيير ميناء الربط ، وهي العملية التي تتم وفق مسطرة تستحضر مجموعة من الضوابط، منها التقدم بطلب تتم دراسته من طرف مندوبيتي الصيد بكل من ميناء الربط والميناء المرشح للإستقبال ، إذ أكدت المصادر ان النشاط في ميناء غريب دون ترخيص، يعتبر تواجدا غير قانوني، اللهم إذا كانت هناك ظروف قاهرة تستدعي الولوج للميناء القريب .
وكان عضو غرفة الصيد البحري الأطلسية الشمالية هذي الرداد قد أكد في تصريح للصحافة، أن توجد قوارب وافدة من الدار البيضاء يشكل هاجسا للفاعلين المهنيين المحليين، في ظل وجدد 1300 قارب صيد مسجلة بمينائي الجديدة والجرف الأصفر و64 قارب من نوع سويلكة ، مؤكدا ان تواجد القوارب من نوع السويلكة الوافدة من الدار البيضاء، هو تواجد غير مشروع لإفتقاده للمبررات القانونية ، ويعرقل نشاط الصيد بالمنطقة، كما يكرس مفهوم الفوضى . لاسيما وأن موسم الطحالب لم يبقى على إنطلاقته إلى أسابيع قليلة، وبالتالي فالمنطقة لا تستحمل قوارب جديدة .
وأوضح عضو الغرفة أن قوارب الدار البيضاء تربك العملية التنظيمية ، لكونها تضع شباكها على الرصيف وتعرقل المرور ، فالمشكل يضيف الرداد، أن هذه القوارب الوافد تقم بمزاحمة قوارب الجديدة بمنطقة الرسو، حيث يتم تثبيتها جنبا غلى جنب ، ما يهدد بتكسير القوارب والتسبب لها بالإضرار، ناهيك عن كون القوارب أصبحت مهددة بالسرقة في ظل وجود اشخاص غرباء على مهنيي المنطقة، وكذا غياب المحاور على مستوى القوارب الوافدة . لدى وجب على القوارب التي ستنشط بميناء الجديدة قادمة من أي ميناء خارج الدائرة البحرية، الحصول على ترخيص مسبق والإحتكام إلى القوانين المنظمة .
وكانت إدارة الصيد على مستوى ميناء الجديدة قد سلكت مسطرة الإتلاف في حق الأسماك المحجوزة، حيث تم حفر حفرة ورمي السماك فيها ومواراتها بالتراب ، فيما أعاد النازلة سؤال الزونينك البحر لأسطول الصيد التقليدي وخصوصيات التواج بالموانئ ونقط الصيد إلى واجهة الأحداث على مستوى المنطقة .