يسير موسم جني الطحالب البحرية على قدم وساق في إقليم الجديدة ، حيث من المتوقع أن يبلغ الإنتاج هذا الموسم 3900 طن من الطحالب الجافة، ما يعادل نحو 14 ألف طن من الطحالب الرطبة، أي أزيد من 80 بالمئة من الإنتاج الوطني.
وقال محمد غزواني، وهو صياد مهني يعمل بميناء الجديدة، في تصريح صحفي، إن الأمر يتعلق بـ”موسم مزدهر”. وأضاف غزواني أن “سواحل الإقليم مزينة بجبال من الطحالب الحمراء! وهو مشهد نادر لم يسجل منذ عدة عقود”، مشيرا إلى العوائد الاقتصادية الإيجابية لهذا القطاع.
ووعيا منها بالقيمة المضافة العالية لقطاع الطحالب البحرية، ودوره الإيكولوجي الأساسي في الحفاظ على التوازن الغذائي للموارد البحرية، فضلا عن المكانة المميزة التي يحتلها في اقتصاد إقليم الجديدة، قامت السلطات المحلية بشكل استباقي باتخاذ الاستعدادات اللازمة لإنجاح موسم الجني.
وتم في هذا الصدد، حسب مسؤول بميناء الصيد بالجديدة، اتخاذ مجموعة من التدابير والإجراءات، منها على الخصوص، تحسيس وتأطير الغواصين، استنادا إلى مقاربة تشاركية تروم إعادة الثقة بين الأطراف المعنية، عبر عقد اجتماعات شملت كافة المتدخلين، ووضع برنامج للتشاور والتعاون خدمة للقطاع.
من جانب آخر، تم اتخاذ تدابير تروم مكافحة “الصيد الجائر” و “الاستغلال الفوضوي” على مستوى هذا القطاع والتي تتواصل على مدار السنة، وفق المصدر ذاته.
غير أن نقاط التفريغ بدأت تثير قلق مهنيي القطاع، وفق غواصين يعملون في منطقة الجرف الأصفر. وحسب هؤلاء الغواصين، فإن الشريط الساحلي لإقليم الجديدة، الذي يمتد على طول 120 كلم، من البئر الجديد إلى أولاد غانم، لا يتوفر سوى على أربع نقاط تفريغ، ويتعلق الأمر بكل من موانئ الجديدة، والجرف الأصفر، وأولاد غانم، وسيدي عابد.وأشاروا إلى أن هذه النقاط تبقى غير كافية بالنظر إلى اتساع الشريط الساحلي للمنطقة، فضلا عن الضغط الذي يعاني منه ميناء الجرف الأصفر .
البحرنيوز: عن و.م.ع بتصرف