تم صباح اليوم الجمعة 15 أكتوبر 2021 العثور على جثة البحار المفقود مند يوم الجمعة الماضي، في حادث إنقلاب قارب الصيد التقليدي “زهور”، بسواحل الجرف الأصفر بالجديدة .
وقالت مصادر محلية أن أحد بحارة الصيد التقليدي عثر على الجثة طافية فوق الماء، على بعد قرابة ميل بحري من موقع الحادث. حيث تم إخطار الدرك البحري ومعه الوقاية المدنية، التي تدخلت لإجلاء الجثة ، في إتجاه الشاطئ، ومنه إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة .
وبدت أسرة الضحية وذويه على درجة عالية من التأثر، بعد وصول الضحية على متن سيارة نقل الأموات إلى المستشفى، حيث شوهدت عائلة الفقيد إلى جانب زملائه وأصدقائه الذين هرعوا إلى إستقبال سيارة نقل الأموات ببوابة المستشفى، فيما القى بعضهم نظرة أخيرة على الجثة، والتي تعرفوا فيها على البحار من خلال ملابسه ، بعد أن تشوهت جثته، رغم تماسكها بفعل مكوتها لأسبوع كامل في البحر .
وقادت جمعية مفتاح الخير حملة من أجل تنفيذ عمليات غطس بمحيط الحادث للبحث عن البحار المفقود ، وأطلقت نداء في هذا الشأن . وهو النداء الذي تفاعل معه مجموعة من الغطاسين يوم الإثنين الماضي الذي هبوا لتقديم المساعدة، وتنفيذ عمليات غطس بالمنطقة الصخرية التي يرجح انها موقع للحادث، دون أن يتمكن هؤلاء من الوصول إلى الغريق. فيما لم يتمكنوا من الإستمرار في العمليات التمشيطية بأعماق الموقع المذكور في الأيام الموالية، بسبب الظروف المناخية الصعبة والثيارات القوية التي يعرفها المكان.
وتعرض قارب زهور لحادث إنقلاب زوال يوم الجمعة 08 أكتوبر 2021 ، على مقربة من ميناء الجرف الأصفر وعلى مثنه بحارين ، كانا يزاولا نشاطهما البحري على بعد نصف ميل جنوبا من بوابة الجرف الأصفر ، حيث نجحت خافرة تابعة للدرك البحري، من إنجاد أحد البحارين ، فيما اعتبر البحار الثاني في عداد المفقودين . حيث ينحذر الفقيد من دوار مركز الفرح ، أو ما يعرف بدوار الغضبان سابقا. وهو ربان القارب ، كما انه متزوج وأب لطفل.
و يعزز نزيف الأوراح البشرية لبحارة الصيد في البحر، بسبب ضعف التعاطي مع أدوات السلامة البحرية ، لاسيما سترة النجاة ، التي من المفروض ان يصدر بشأنها قرار، يمنع الإبحار في غيابها ، بعد أن فشلت العمليات التحسيسية في تحقيق المراد .