دق مهنيون محسوبون على الصيد التقليدي بميناء الجديدة ناقوس القلق، إتجاه الأثمنة المتداولة في أولى إيام الموسم الصيفي لصيد الأخطبوط، التي تراوحت في عدد من عمليات البيع بين 40 و60 درهما، وهي أثمنة تبقى غريبة مقارنة مع الأثمنة المتداولة في موانئ الوسط والشمال .
وإتهم فاعلون محليون التجار بالإتفاق فيما بينهم لإفراغ الدلالة من مدلولها العام ، حيث أفادت جهات مطلعة أن مجموعة من التجار عمدوا إلى تشكيل لوبي صغير محلي، يتحكم في أثمنة شراء الأخطبوط وومحاصرته في أدنى مستوياته، مقابل إقتسام هامش الأرباح فيما بينهم بعدد أفراد اللوبي، خصوصا وأن الساحة المهنية تعرف ظهور مجموعة من الوجوه الجديدة التي دخلت على خط تجارة الصنف الرخوي هذا الصيف .
وحذر ذات الفاعلين من مغبة وقوع إحتقان بين البحارة والتجار، خصوصا وأن الأطقم البحرية تعول بشكل كبير على هذا الموسم لتحسين مردوديتها ، في ظل الضبابة التي تصاحب موسم الطحالب، وكذا تأخر صرف المستحقات المرتبطة بمبيعات السنة الماضية من “الربيعة” لكثير من البحارة. وهي كلها معطيات وسياقات وجب أخذها بعين الإعتبار من طرف الجهات المختصة، المطالبة بالتدخل لإعادة الأمور لنصابها ، وتحفيز تجار جدد لدخول السوق ، بما يضمن خلق نوع من التنافسية التي من المفروض توفرها على مستوى الدلالة ، وقطع الطريق على مختلف الممارسات الشادة التي برزت للسطح مع بداية الموسم.
وإستقبل سوق السمك نحو 4000 كيلوغرام في أول أيام الموسم ، ثم 5000 كيلوغرام في ثاني أيامه، فيما تبقى الأثمنة المتداولة جد هزيلة حسب الفاعلين المهنيين المحليين، في إنتظار تحرير السوق المحلي من التحكم الذي أصبح يحاصر الدلالة ومعها أثمنة الأخطبوط .