أعتبر بحاران في عداد المفقودين في الساعات الماضية بسواحل الجديدة ، على إثر إنقلاب قارب للصيد التقليدي . حيث تضاربت الأنباء حول توقيت وقوع الحادث، بين جهات تربطه بمساء أمس الإثنين 12 دجنبر، وجهات آخرى تتحدث عن الساعات الأولى من صبيحة اليوم الثلاثاء .
وأفادت تقارير محلية أن القارب قد تحطم قبالة شاطئ سيدي موسى بإقليم الجديدة، في ظروف وصفت بالغامضة، فيما لفظ البحر بعض أجزاء القارب إلى جانب أليات ومعدات الصيد وكذا بعض أغراض البحارين المفقودين في الحادث، والمنحدرين من دوار أولاد بنخديجة بجماعة أولاد عيسى. كما أن أحدهما متزوج وأب لطفل. فيما شاهد بحارة المنطقة صباح اليوم طائرة إستطلاعية تابعة للدرك الملكي تقوم بتمشيط المنطقة بحثا عن المفقودين، في ظل الظروف الصعبة التي تعرفها السواحل المحلية، والتي تمنع الإبحار، كما ان خافرة الإنقاذ دكالة تبقى غير مؤهلة للإبحار بإعتبارها تخضع للصيانة ولإصلاح بالورش الجاف.
ورجحت مصادر محلية أن يكون القارب قد إنقلب بفعل الظروف الجوية الصعبة التي تشهدها سواحل الجديدة بالنظر لحجمه الصغير، خصوصا وأن مندوبية الصيد البحري، كانت قد حذرت في إعلان لها موجه للإطقم البحرية ومهنيي الصيد، من ظروف جوية صعبة وغير مساعدة على الإبحار، تشهدها السواحل المحلية، وذلك منذ يوم الأحد 11 دجنبر وإلى غاية منتصف الشهر الجاري، حيث دعت المندوبية كافة البحارة ومهنيي الصيد البحري التقليدي والساحلي، إلى عدم مغادرة الميناء .
وأوضحت المندوبية إستنادا إلى توقعات مديرية الأرصاد الجوية، أن هذه الحالة الطقسية تتسم ببحر هائج بأمواج شمالية غربية يصل علوها من مترين إلى أربعة أمتار ، ورياح نسبيا قوية جنوبية غربية بقوة 6 بوفور وقد تصل أحيانا إلى 9 بوفور .
وأمام هذه الوضعية المأساوية يعود السؤال ليطرح حول السلامة البحرية، وحالة التهور التي تطبع العنصر البشري ، خصوصا وأن الحادث يقع بعد ايام قليلة من غرق قارب صيد تقليدي جنوب الصويرية القديم، وعلى متنه ثلاثة بحارة ، وهما حادثان ينسجمان في كونهما يحدثان بسبب عدم تفاعل البحارة مع تنبيها وتحذيرات الجهات الوصية، ليتحول الطمع في تحقيق وجني بعض الأارباح إلى فاجعة ومعاناة يدفع ثمنها اسر الضحايا المفقودين.
ويسائل الحادث صرامة التعاطي مع حالة التهور ، من طرف مندوبيات الصيد على المستوى الوطني ، لأن الإستخفاف بالجنب الزجري هو الذي يشجع الكثير من البحارة على معاكسة توجيهات المصالح المختصة في وضعيات مماثلة، فيما يبقى ايضا السؤال حول دور السلطات البحرية النشيطة بالسواحل ، عند مصادفة قوارب في البحر تبحر رغم المنع والتحذيرات المسبقة الداعية لإلتزام المونئ أو نقط الصيد عند “المنزلة”