الجديدة .. ترحيب مهني بإطلاق برنامج تكويني يستهدف “غطاسي الطحالب”

0
Jorgesys Html test

رحب فاعلون محسوبون على الغطاسين بقطاع الطحالب بالدائرة البحرية بالجديدة بخطوة إطلاق  برنامج تكويني يهدف إلى تأهيل اليد العاملة للاستجابة للتحديات الراهنة التي تهم السلامة البشرية واستدامة الثروات والرفع من المستوى المهني والتقني. وهو البرنامج الذي تم إعتماده من طرف قطاع الصيد البحري والجامعة الملكية للغوص والأنشطة تحت المائية، حسب منشور للجمعية الإقليمية مفتاح الخير للصيد التقليدي والطحالب والبيئية البحرية بالجديدة، التي تعد واحدة من الجمعيات المهنية النشيطة على قطاع الطحالب بالمنطقة.

وتتطلب عملية التسجيل في هذا التكوين الذي يأتي إعلانه على بعد أسابيع من إنطلاق موسم الطحالب، نسخة للدفتر البحري والبطاقة الوطنية، على ان يكون المرشح قد إشتغل كغطاس بقطاع الطحالب برسم موسم 2020 أو 2022 أو 2023. هذا مع الإدلاء بشهادة طبية تتبث القدرة البدنية على ممارسة الغوص. حيث أكد هشام درواش رئيس الجمعية الإقليمية مفتاح الخير للصيد التقليدي والطحالب والبيئية البحرية بالجديدة، على أهمية هذه الخطوة، التي ظلت تشكل مطلبا للفاعلين المحليين، سواء من خلال مراسلها للوزارة الوصية أو على مستوى اللقاء المحلية والجهوية والوطنية، بما يضمن تأهيل العنصر البشري والإرتقاء بأدائه المهني، وضمان سلامته في أداء مهامه المنوطة بالمخاطر. وبالتالي فأهمية هذا التأطير يتجلى في تحسين ظروف اشتغال الغطاسة، والرفع من مستواهم المهني من خلال تحقيق نتائج على مستوى المردودية والدخل والسلامة البشرية، بالإضافة إلى السهر على حماية الثروات البحرية واستدامتها.

وأفاد رئيس الجمعية أن غطاس الطحالب يتم تصنيفه من طرف محترفي الغوص الأجانب أنه خارج نطاق التاريخ، لكون الكثير من الغطاسين لايعرف إفراغ القناع من الماء اثناء الغوص. كما ان الهواء الذي يتنفسه الغطاس عبر المحركات المستعملة، هو هواء صناعي وليس هواء طبي خاضع للمعايير الدولية المتعارف عليها. ناهيك عن كون جل الغطاسة يجهلون الكيفية التي ينبغي بها إعطاء الغطاس النرجيلة( أو لاركيلي la narguilé ) عندما يتعرض هذا الأخير لإنقطاع الهواء المفاجئ.

وأوضح المصدر المهني أنه لا قدر الله وتعرض أحد الغطاسة للإغماء على عمق عشرة أمتار، ولم يكن مساعده الغطاس الآخر قد تلقى تكوينا في كيفية الصعود به وإنقاذه فأكيد سيتعرض (بسبب جهل الغطاس المنقذ) لحادثة أخرى (إرتفاع الضغط الرئوي la suppression pulmonaire) ولا يمكن النجاة بعدها يعني الوفاة حثمية. كم افاد هشام درواش أن الغطاس حين يتعرض لحادث وأراد الصعود لحظة تواكب  مرور قارب فوق رأسه لحظة الغطس، فحثما ستكون الإصابة خطيرة بسبب المروحة، أو رضوض العارضة السفلية للقارب. كل هذا علما أن القوانين الدولية للإبحار تمنع الإبحار في أقل من دائرة قطرها 100 عن كل قارب يشتغل به غطاسين،  يرفع الراية العالمية للغوص الموحدة والمتعارف عليها. هذا دون إغفال أن جل غطاسي الطحالب يجهلون لغة التواصل عبر الإشارات المتعارف عليها عالميا اثناء الغوص.

إلى ذلك لايمكن القفز عن فقدان المستشفى الإقليمي بالجديدة أو بالمراكز الإستشفائية الأخرى محليا يبرز درواش،  لطبيب محترف في طب الغوص، وأي مصاب يفد عليهم لا يتلقى العلاجات المناسبة، علما أن حوادث الغوص الصحية كثيرة ومتعددة، وجلها يؤدي للوفاة عند عدم تلقي التدخلات الطبية الناجعة والاسعافات الأولية اللازمة. فيما أشار المصدر المهني أن سنوات ممارسة الغوص معدودة،  ولا يمكن قياسها على باقي المهن. وبالتالي فالغطاس لايمكنه إفناء زهرة عمره، في نشاط لا يعود عليه بالنفع في آخر عمره. وهو ما يوضح الأسباب الكامنة وراء إنسحاب  عدد كبير من  الغطاسين سنويا من ممارسة النشاط المهني،  بسبب تعرضهم لأمراض أو إصابات أو تدهور صحتهم.

وأشار رئيس الجمعية الإقليمية مفتاح الخير للصيد التقليدي والطحالب والبيئية البحرية بالجديدة، أن هذه الجمعية  تشتغل على  تنزيل مشروع هام يهدف إلى تنزيل برامج التنمية البشرية بقطاع الصيد لاسيما قطاع الطحالب. وهو المشروع الذي يروم تحسين ظروف اشتغال الغطاسة والرفع من مستواهم المهني، وبالتالي تحقيق نتائج على مستوى المردودية والدخل والسلامة البشرية. بالإضافة إلى السهر على حماية الثروات البحرية واستدامتها .

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا