أكدت الكاتبة العامة لقطاع الصيد البحري أن مشروع “دعم النساء العاملات في مجال الصيد البحري من أجل الولوج المستدام إلى الموارد السمكية في المناطق الأكثر هشاشة بالمغرب، الذي أطلقه قطاع الصيد البحري- وهيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، أمس الخميس بالرباط بدعم من اليابان سينطلق من الجديدة في مرحلته الأولى .
وأوضحت الكاتبة العامة لقطاع الصيد البحري في تصريح للصحافة، أن إختيار الجديدة لتكون إنطلاقة لهذا المشروع الواعد، أملته خصوصيات هذه المنطقة بإعتبارها تعرف نشاطا متزايدا للنساء البحريات، لا سيما في الغطس والطحالب وكذا توفر الموارد البحرية المختلفة المتاحة ضمن مجال الصيد بالأرجل .
وسجلت الكاتبة العامة لقطاع الصيد أن المرأة البحرية ظلت تشتغل في الصيد بالمنطقة خصوصا ما يعرف الصيد ب “الأرجل ” ، غير أن نشاطها لم يلقى ذاك الإشعاع الذي يواكب حجم المجهودات، التي ظلت تبدلها في القطاع، في ظل العشوائية التي ظلت تحكم هذا النوع من النشاط لكونه لم يكن بنيويا ومؤطرا .
وأكدت الكاتبة العامة لقطاع الصيد أن هذا المشروع الجديد الذي تم الإعداد له مند مدة ، هو يتماشى مع التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وتوجهات البرنامج الوطني المندمج للتمكين الاقتصادي للنساء والفتيات في أفق 2030 (مغرب-التمكين)، والإستراتيجية القطاعية أليوتيس .
وسيشكل هذا المشروع الذي يهدف كذلك إلى تعزيز تمكين المرأة والنهوض بوضعها الاقتصادية في قطاع الصيد البحري، مع تحسين ظروف العمل والمعيشة في المناطق القروية، فرصة لتجميع النساء البحريات في تعاونيات ، ومنحهن الوسائل التي تساعدهن على تحسن إشتغالهن، ودفعن أيضا لتحسين مردوديتهن. وكذا الإهتمام أكثر بإستدامة المصايد المحلية.
من جانبها، وصفت ممثلة منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة بالمغرب، فلورانس رول، المشروع ب”عمل ممتاز”، بالنظر إلى أن قطاع الصيد البحري يضطلع بدور مهم للغاية في المغرب، خاصة في ما يتعلق بالأمن الغذائي.
وأضافت أن النساء يقمن بدور حاسم في قطاع الصيد البحري لكن عملهن لا يحظى دائما بالاعتراف مشيرة إلى أن الوكالة التقنية لمنظمة الأغذية والزراعة تتدخل في قطاع الصيد البحري وتربية الأحياء المائية من أجل تعزيز القدرات.
السفير الياباني بالمغرب، شينوزوكا تاكاشي، أكد بدوره أن هذا المشروع يستهدف فئة تأثرت بتداعيات الأزمة الصحية المرتبطة بوباء (كوفيد-19)، مشيرا إلى أن هذا المشروع يهدف، بالخصوص، إلى تعزيز قدرات المرأة وتمكينها من الولوج إلى التقنيات الحديثة. وقال في ذات السياق “يسعدنا أن نسهم في بناء مغرب الغد وفقا لرؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس”.
وشكلت هذه التظاهرة، فرصة لعرض المجالات الرئيسية للتدخل في المشروع، بالإضافة إلى أنماط الشراكات الاستراتيجية المتعددة مع جميع المتدخلين. حيث يهدف المشروع إلى المساهمة في التمكين الاقتصادي للنساء الممارسات للصيد البحري لكي يصبحن فاعلات اقتصاديات في محيطهن (الدار البيضاء-سطات، مراكش-آسفي، سوس-ماسة)، مع الاستجابة لاحتياجاتهن المتصلة بتحسين الأمن الغذائي والتدبير الأمثل للموارد السمكية. وسيعود هذا المشروع بالنفع على نحو 650 امرأة تعمل في الصيد البحري، وذلك من خلال تأهيلهن وتمكينهن من استغلال التقنيات الحديثة.