راسلت الجمعية الإقليمية مفتاح الخير للصيد التقليدي والطحالب والبيئة البحرية بالجديدة، السلطات الإقليمية بالمدينة إلى جانب مجموعة من الإدارات المتدخلة، في شكاية استعجالية تطالب بالتدخل لحماية الطحالب من الصيد غير القانوني وغير المنظم وغير مصرح به.
ودعت الجمعية السلطات إلى التدخل لوقف الاجتثاث والإستغلال غير القانوني، الذي تتعرض له ثروة الطحالب الحمراء (GELIDIUM) على إمتداد سواحل الجديدة، بداية من المنطقة المقابلة لمحطة التطهير السائل بشارع النصر، إلى غاية الجرف الأصفر . وذلك عن طريق الغوص بإستعمال محركات هوائية وإطارات مطاطية تارة ، أو عن طريق الغوص الحر، وبتوظيف الأكياس والأوعية البلاستيكية من أجل التخفي والتمويه.
ووسجلت الجمعية أن هاته الممارسات الجائرة، تلحق بالغ الضرر بمخزون الطحالب، في فترة الراحة البيولوجية وبداية النمو. كما تحد من فعالية واداء مخطط تهيئة الطحالب، الذي جاء لحماية هاته الثروة وضمان إستدامتها . وذلك نظرا لأهميتها الايكولوجية والسوسيو إقتصادية.
وذكرت الجمعية أن مصالح المراقبة سبق وضبطت كميات كبيرة من الطحالب، كان أكبرها إبان موسم 2018 حيث تم حجز أزيد من 1200 طن مجففة بدون وثائق. وهو الشيء الذي ترتبت عنه مجموعة من المخالفات في حق التعاونيات المخالفة. والتي لم تكن رادعة بالمناسبة تشير الوثيقة.
وأشارت الجمعية، أن الكمية المستخرجة بشكل غير قانوني تقدر سنويا بأزيد من 4000 طن مبللة كل موسم، وذلك بإيعاز من أشخاص معروفين وفق الوثيقة، دأبوا على الإثراء غير المشروع ، على حساب إستنزاف الطحالب، حيث إقترحت الجمعية تشكيل لجنة مختلطة تضم كل المؤسسات المعنية من أجل محاصرة ووقف الظاهرة .
وكانت الجمعية قد سجلت أن هذا التحرك في مراسلة السلطات والمؤسسات والأجهزة المتدخلة ، هي خطوة يأتي من منطلق أن الحماية البيئية لم تعد ترفا شكليا، بل باتت ضرورة قانونية وأخلاقية تمليها المسؤولية الجماعية، تجاه الأجيال الحالية والمقبلة ، لاسيما إلتزام المملكة بتنفيذ الأجندة الدولية للتنمية المستدامة لسنة 2030.
يذكر أن الجمعية بعثث بشكايات مماثلة إلى كل من مندوبية الصيد البحري، والمركز البحري للدرك الملكي، والمركز البيئي للدرك الملكي. والمركز الترابي للدرك الملكي بسيدي بوزيد. إلى جانب كل من الأمن الحضري للجديدة.
والسلطة المحلية.