أعرب مهنيون في الصيد التقليدي بالجديدة عن قلقهم البالغ إزاء ما أصبح يُعرف بـ”منطقة الموت” قبالة مياه المدينة، وذلك بسبب غياب العلامات والإشارات البحرية الضرورية لتنبيه قوارب جني الطحالب، إلى الأخطار الملاحية المحيطة بهذه المنطقة، ما يشكل تهديدًا جديًا لأرواح البحارة ويعرض قواربهم لأضرار مادية جسيمة.
وتقع هذه النقطة البحرية التي وصفت بالخطيرة، بمحاذاة الشريط الساحلي للجديدة، حيث سبق لذات المنطقة أن سجلت حوادث يبقى ابرزها حادث مأساوي وقع في مارس 2022، ، حين اصطدم أحد القوارب يحمل إسم زهيرة 4، بهذه المنطقة الصخرية غير المعلمة، مخلفا مصرع سبعة أشخاص كانوا على متنه. فعلى الرغم من إمتلاك القوارب النشيطة أليات إلكترونية، عادة ما يتم تحديد موقع هذا الخطر عليها لتجاوزه ، فإن القوارب تبقى مهددة .
وفي هذا السياق، يطالب المهنيون في تصريحات صحفية، السلطات المختصة بتركيب علامات بحرية تنبيهية في المسالك الملاحية الحساسة، لتلافي وقوع حوادث ، وتفعيل توصيات لقاءات سابقة حول الموضوع، والتي ظلّت حبيسة الرفوف دون أي تنزيل فعلي على أرض الواقع. حيث حذّر الفاعلون من أن استمرار الإهمال سيؤدي إلى كوارث بشرية، تُحمّل الجهات المعنية مسؤولية قانونية وأخلاقية، لاسيما وأن مواضع الخطر معلومة، والحلول متاحة، لكن ينقصها فقط القرار والإرادة لتنفيذها.
وتشهد الدائرة البحرية للجديدة نشاطًا بحريًا مكثفًا تزامنا مع موسم جني الطحالب الحمراء، حيث خص القرار المنظم لموسم الطحالب الدائرة البحرية للجديدة، التي تعرف نشاط 850 قاربا، (خصها) بكوطا إجمالية في حدود 19891 طن، يتم تفريغها بأربعة نقط، تهم ميناء الجديدة وميناء الجرف الأصفر ونفطة التفريغ المجهزة الحديدة وكذا نقطة التفريغ سيد عابد .