نجا مجموعة من البحارة من موت محقق مساء أول أمس الأحد 11 يونيو 2017، بعد غرق قارب كبير للصيد البحري من نوع “شكادة” كانوا على متنه بمحاذاة الحاجز الرئيسي لميناء الجرف الصفر.
وأوضحت مصادر مهنية مطلعة من الجديدة في اتصال مع البحرنيوز أن ستة بحارة نجو من موت محقق بعد غرق قارب كانوا على متنه في طريق العودة إلى ميناء الجرف الأصفر، نتيجة اصطدامه بالحاجز الرئيسي للميناء بسبب الضباب الكثيف، مسجلة أن الحادث نجم عن عطل في جهاز نظام تحديد المواقع GPS حيت لم يتمكن الربان من تحديد الموقع بشكل جيد.
وأفادت ذات المصادر أن البحارة الستة اغتنموا فرصة توقف القارب بجانب الحاجز، ليتم القفز إلى الرصيف دقائق قبل غمر المياه للقارب وغرقه بالحوض المينائي، قبل أن يتم استخراجه أمس الاثنين وقطره إلى ورش الإصلاح حيث يخضع للصيانة في أفق إعادة تأهيله للإبحار.
ويأتي الحادث على بعد أسبوع من غرق قارب مشابه بسواحل الدار البيضاء قبالة مسجد الحسن الثاني، حيث أفادت المصادر أن مجهودات انتشال هذا القارب من المياه لم تكن موفقة، رغم المجهودات الكبيرة التي بدلتها المصالح المختصة والتي كللت جميعها بالفشل، كانت آخرها سقوط القارب بعد محاولة لإخراجه من المياه من طرف مختصين الذين تمكنوا من رفعه إلى السطح المياه ليسقط من جديد و يختفي في الأعماق .
وطرح الحادث الأخير إشكالية بناء قارب صيد يحل محل القارب الغارق، حيث أكدت المصادر المهنية أن هذه الإشكالية ترمي بخيوطها على الرأي العام المهني بالمنطقة، لرفض الإدارة الوصية الترخيص لإعادة بناء قوارب من النوع “شكادة” أو “السويلكة”، في ظل الجدل الحاصل حول قانونية هذا النوع من القوارب، ما يجعل غرق القارب حسب المصادر المهنية، بمثابة نهاية حتمية لنشاط القطعة البحرية بسواحل المنطقة.
وأضافت المصادر أن الرفض الذي يقابل به إعادة بناء قوارب مماثلة بعد تعرضها للغرق أو التقادم ، جعل العديد من المهنيين يتكتمون على الحوادث التي تطال قواربهم، متلافين بذلك التبليغ عنها مخافة التشطيب على القارب، فيما يلجأ آخرون إلى نوع من التحايل في تجديد قواربهم تحت ذريعة الإصلاح خفية، و بعيدا عن أعين السلطات المختصة مخافة حجزها ومصادرتها ، ما يفسح المجال لعدد من الممارسات الشاذة تشير المصادر ، للانتشار بالمنطقة.