لازال الراي العام المحلي والوطني ينتظر صدور بلاغ رسمي بخصوص الحادث الذي تعرضت له سفينة « تورو روسو » التي تحمل علم بنما، على مشارف ميناء الجرف الأصفر بالجديدة، خصوصا وأن هناك نوع من الإرتباك حول حصيلة ضحايا الحادث بين التقارير الصحفية التي تناولت الواقعة.
وفي وقت أورد موقع “snrtnews” نقلا عن مصدر له بوزارة الصحة والحماية الإجتماعية بمدينة الجديدة، وفاة 7 أشخاص من مكونات الطاقم وإنقاذ 18 فردا كانوا على متن السفين المنكوبة ، حصرت تقارير صحفية آخرى عدد الوفيات في 4 فقط ، ما يخلق نوعا من التشويش على الرغم من أن المعلومة تبقى محط إجتهاد من هذا الصحفي و ذاك . غير أن أحداث مماثلة تبقى المعطيات الرسمية هي الفيصل لقطع الشك باليقين. لاسيما في ظل الشح الحاصل حول المعطيات المرتبطة بالحادثة، بسبب تحفظ مسؤولين عن تقديم معطيات رقمية دقيقة بخصوص الواقعة .
ويأتي هذا الإرتباك الحاصل في المعلومة بالنظر لكون الضحايا الذين تم إجلاءهم في وضعية حرجة موزعين بين الدار البيضاء والجديدة ، وهو ما يجعل من التقارير الرسمية مطلبا ملحا للوقوف على حقيقة الوقائع، وكذا حجم الخسائر البشرية في هذه الحادثة المأساوية، التي هزت الرأي العام البحري النشيط في الملاحة التجارية. هذا في وقت سخرت السلطات المغربية إمكانيات بحرية وجوية مهمة، لإنقاذ وتقديم المساعدة، للتقليل من الخسائر في الأرواح ضمن طاقم السفينة المنكوب ، لاسيما وأن الحادث وقع على بعد أزيد من 10 أميال عن ميناء الجرف الأصفر .
إلى ذلك كشفت صفحة القوات المسلحة الملكية “فار ماروك” المتخصصة في الأخبار العسكرية، في منشور لها تحت عنوان “البحرية الملكية تتدخل لمساعدة سفينة شحن منكوبة” مدعوما بمجموعة من الصور وفيديو، أن البحرية الملكية وعلى إثر إخطارها “بوجود سفينة شحن بانمية، تعرضت لحريق مهول بمحركاتها يوم الخميس 30 مايو 2024، سارعت بإرسال مروحية ودورية أعالي البحار، الأقرب من مكان الحادث الذي يوجد على مسافة 10.8 كلم جنوب غرب ميناء الجرف الأصفر.
ووفق ذات الصفحة المتواجدة على موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، فقد وضعت البحرية الملكية على أهبة الاستعداد، دورية أخرى متخصصة في مكافحة الثلوث البحري، تحسبا لأي تسرب محتمل لمواد ملوثة للبيئة البحرية من السفينة المنكوبة. هذا فيما لم تشر الصفحة لأي معطيات بخصوص وضعية طاقم السفين كما لم تتطرق للحديث عن ضحايا الحادث.
وتعرضت السفينة البانامية التي يتم تدبيرها من طرف شركة أتيوبية حيث لإنفجار في أحد محركات السفينة نتج عنه حريق ، حيث جرى تسخير جرى تسخير جميع الإمكانيات لإنقاذ الطاقم الذي كان على متن السفينة المنكوبة ، بما في ذلك الإستعانة بمروحية لتقديم المساعدة اللزمة .