أثارت المنظمات البيئية، وبحارة الصيد التقليدي، نقاشا حادا، معبرين عن تدمرهم الشديد من نوع الصيد الذي يتعارض مع الحفاظ على الثروة السمكية، وعلى حجم اليد العاملة التي تشتغل في القطاع، بعدما تم تدشين سفينة جر، وفي نفس الوقت معمل بكونكارنو بالفينيستر يوم الجمعة 25 شتنبر2020 ، من طرف شركة فرنسية France Pélagique، الرائدة في استهداف الأصناف السطحية، بطول يصل إلى 81 متر، و بعرض يبلغ 17 متر، مجهزة بأحدث الوسائل التقنية.
وتتوفر السفينة الجديدة التي تحمل اسم “Scombrus”، على دفع مزدوج يشتغل بالديزيل، والكهرباء، ما يقلل من الضوضاء، وبمواصفات عملية جيدة للتجميد. كما أنها مجهزة بسطح خلفي شبه مغلق، وقاعة للرياضة، ويشتغل على ظهرها حوالي ثلاثين بحارا. وتتمكن من معالجة ما قرابته 200 طن من الأسماك في اليوم الواحد.
وقد أثار وصول السفينة الفرنسية العملاقة من الأوراش البحرية للنرويج، إلى المياه الفرنسية حفيظة الجمعيات البيئية، والبحارة الصيادين، الذين حضروا مراسيم الإفتتاح، ورموا بالأسماك في وجهها، معبرين عن غضبهم. كما أكد Charles Braine رئيس جمعية Pleine Mer ، أن سفينة Scombrus تتمكن من صيد حوالي 200 طن يوميا، مقارنة مع قارب صغير يقل عن 12 متر، الذي يصطاد فقط حجم صغير في السنة.
و من جانبه أوضح Geoffroy Dhellemmes، أن الصيد pélagique، منظم بشكل كبير، مشيرا أن سفينة البيلاجيك Scombrus تصطاد حوالي 200 طن في اليوم الواحد. كما أكد أن السفينة العاملة بالمياه المبردة المعنية في المقال، لا تصطاد نفس أصناف الصيد، ولا في نفس مناطق اشتغال قوارب الصيد، مضيفا أن الأسماك التي يستهدفونها، لا تثير اهتمام استهلاك المواطن الفرنسي.
وأفادت شركة France Pélagique بخصوص نقطة الخلاف الثانية المتعلقة بالصيد العرضي، أنها تمثل أقل من 1- % من إجمالي الأسماك التي يتم صيدها. لكن الجمعيات البيئية، والبحارة الصيادين يتهمون أليات صيد سفينة Scombrus، بحيث يصل طول شباكها ل 300 متر، وبالتالي هي مسؤولة عن موت العديد من الدلافين البحرية.
ومن جانبه عبر Denis Thomazeau نائب قبطان سفينة Scombrus ، أنهم ناذرا ما يصادفون دلفينا، كما أشار إلى أن شبكة السفينة مجهزة بفتحة خروج الأسماك الكبيرة، مع استخدام الجهاز الصوتي المسمى pinger لإبعاد الحيتان الكبيرة، والثديايات البحرية الأخرى عن الشباك.
ويضم أسطول الصيد الفرنسي حوالي 12 سفينة مماثلة، بحيث أن 85% من أسطول سفنها لا يتجاوز 12 مترا، و بمجيئ سفينة البيلاجيك Scombrus إلى ميناء الفينيستير، اعتبره البحارة الصيادين استفزازا و خطرا على الثروة السمكية، وعلى فرص الشغل.