إنعقد أمس السبت 30 مارس 2024 بمقر تعاونية جلب سيدي بولفضايل للصيد البحري التقليدي بنقطة التفريغ، الجمع العام السنوي للتعاونية برسم السنة الماضية بحضور منخرطين ومهنيين وفاعلين وإداريين، حيث تم تجديد الثقة في المكتب المسير للتعاونية الذي يقوده محمد بودربال، في ظل الإنجازات المحققة، تماشيا مع مضامين التقريرين الأدبي والمالي للتعاونية.
وعرف الجمع العام حضور ممتلين عن كل من مندوبية الصيد البحري والمكتب الوطني للصيد وغرفة الصيد البحري والسلطة المحلية و منخرطي التعاونية، حيث نوّه محمد بودربال رئيس تعاونية جلب سيدي بولفضايل في تصريح لجريدة البحرنيوز، بالأجواء التي مر فيها الجمع العام الذي عرف حضور النصاب القانوني، إذ تمت المصادقة بالإجماع على التقريرين الأدبي والمالي لسنة 2023، وتجديد التقة في المكتب المسير للتعاونية. فيما تم تشكيل اللجن الدائمة التي تهم تسيير الجرار ، وكذا تسيير الماء والكهرباء ، وكذا بعض الأمور المتعلقة بالتعاونية، مع المصادقة على برنامج عمل التعاونية لسنة 2024. هذا مع فتح نقاش جدّي ومسؤول ضمن مختلفات حول مختلف التحديات التي تواجه نشاط الصيد التقليدي بالمنطقة.
واعتبر بودربال تجديد الثقة في المكتب السابق ، والإحتفاظ بنفس التركيبة البشرية، هو يؤكد ثقة المنخرطين والمنتسبين في المنجزات المحققة، وكذا مسؤولية الترافع التي تقدمها التعاونية، مبرزا في ذات السياق أن هذا التكليف يحفز المسؤولية، ويدفع في إتجاه تحقيق المزيد من المنجزات والمكتسبات، التي من شأنها إشعاع قطاع الصيد التقليدي بالمنطقة، التي تعد اليوم أحد أبرز المناطق التي تتسم بالصيد الإنتقائي والمسؤول، وتعرف نجاعة على مستوى التدبير والتسيير ، كما تعد محط ثقة لمجموعة من الشركاء الإداريين والمهنيين .
وشكل الجمع العام مناسبة للخوض في المرحلة الإنتقالية، التي أخرجت نقطة التفريغ من تبعية المندوبية الإقليمية للمكتب الوطني للصيد لسيدي إفني إلى التبعية للمديرية الجهوية لأكادير ، حيث دعا المنخرطون المكتب إلى تعزيز دينامية السوق، والإرتقاء بتثمين المنتوجات البحرية، خصوصا وأن أسماك المنطقة تعد من أجود المصطادات على المستوى الوطني، خصوصا، فيما ظلت السواحل المحلية تشكل فضاء للصيد الإنتقائي، الذي توارثه المهنيون المحليون مند عقود، وإستثمرت فيه التعاونية لإنعاش هذا الثرات اللامادي وتكريسه كعلامة فارقة، جعلتها اليوم محط إهتمام وطني ودولي.
وكان الجمع العام قد نوه بخطوة غرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى، التي خصت في وقت سابق وبمبادرة من رئيسها فؤاد بنعلالي، مجموعة من المتعاونين برحلات لأداء مناسك العمرة، وهي الخطوة التي تأتي في سياق تحفيز الفاعلين المحليين، حيث نوّه الجمع العام بجهود رئيس غرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى ومعه باقي الداعمين، الذين أبدعوا هذه الإلتفاثة التاريخية لمهنيي المنطقة ، والتي حازت تقديرا كبيرا في صفوف المهنيين والساكنة المحلية، وجعلت الرأي العام ينتبه إلى أهمية العمل المنجز، على مستوى نقطة التفريغ، وما راكمه بحارة المنطقة من إحترام للمصايد وإستثمار في الإستدامة.