مفاجآت عديدة، تعد بها جلسة يوم غد الأربعاء، التي تنعقد بالمحكمة الزجرية عين السبع بالدار البيضاء، بشأن ملف الاختلاسات المالية التي طالت مجموعة “درابور” التي تعتبر أكبر شركات جرف الرمال بالمغرب.
بعدما عاد الحسن جاخوخ، مالك مجموعة “درابور” إلى المغرب نهاية الأسبوع الماضي، كسر طوق الصمت الذي يلف القضية وقد أكد خلال لقاء انعقد أمس الاثنين، أنه يتمتع بصحة جيدة خلافا لادعاءات طليقته وابنه المتابعان في ملف اختلاسات مالية شابت المجموعة، والتي تناولت وفاته في غير ما مرة.
وإذ قال الحسن جاخوخ خلال لقاء صحفي، “أقربائي قتلوني مرات عدة بعد ادعائهم مماتي وها أنا ذا حي أرزق، فإن القضية تتعلق باختلالات مالية كبرى اعترت المجموعة مما حذا به إلى إحالة الملف على القضاء ضد كل من ابنه طارق جاخوخ وزوجته سومية لوديي وشقيقها ومجموعة من الأسماء بعضها قررت المحكمة الزجرية لعين السبع في الدار البيضاء متابعتهم في حالة اعتقال وآخرون في حالة سراح.
إشاعات جرى ترويجها بين أطر وعمال “درابور” وعبر مواقع التواصل الاجتماعي
وكانت إشاعات جرى ترويجها بين أطر وعمال “درابور” وعبر مواقع التواصل الاجتماعي تفيد بوفاة الحسن جاخوخ، رئيس مجلس إدارة المجموعة، والذي كان في العاصمة الفرنسية باريس حيث قضى فترة علاج ونقاهة، وهو ما جعل المتحدث يفندها ويستطرد قائلا “لقد تقدمت بشكاية في هذا الموضوع إلى القضاء الفرنسي”، مستغربا بعد ذلك ما وصفه بـ”عجز الشرطة عن القبض على المتهمين الموجودين في حالة فرار ومن بينهم عبد الباري المروازي شقيق خديجة المروازي رئيسة جمعية الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان.
المحاميان مصطفى مجاهد وهشام الناصري..الملف الموضوع أمام القضاء يتعلق بقضية اختلالات مالية
أما دفاع شركة “درابور” الممثل في المحاميان مصطفى مجاهد وهشام الناصري، (نجل وزير العدل السابق الطيب الناصري) فأكدا خلال اللقاء الصحفي أن الملف الموضوع أمام القضاء يتعلق بقضية اختلالات مالية ويجدر بالمتهمين إرجاع المبالغ المالية المنهوبة من المجموعة، فيما عاب المحامي مصطفى مجاهد، على الشرطة القضائية عدم نشرها مذكرة البحث الصادرة في حق المتهمين في الملف والموجودين في حالة فرار بالناظم الآلي، مشيرا إلى أن النيابة العامة وقاضي التحقيق قاما بدورهما، لكن الشرطة لم تقم بالدور المنوط بها إزاء مذكرة البحث هذه.
وفي سياق متصل وبعد تناسل اتهامات وجهت إلى مصطفى عزيز الرئيس العام المفوض للمجموعة، بالتحفظ على رئيس مجلس الإدارة الحسن جاخوخ، من أجل الاستيلاء على المجموعة، رد الأخير قائلا “علاقتي بشريكي تعود إلى سنوات طويلة عملنا فيها سويا لما كان مستشار شخصيا للرئيس الغابوني وصديقنا المشترك المرحوم الحاج عمر بونغو. وهذا الصديق فوضته تسيير كل أموري نظرا لثقتي العمياء فيه“.
افتحاصا ماليا كشف مكامن الخلل
يشار إلى أن مجموعة “درابور” عاشت على صفيح ساخن خلال الفترة الممتدة بين 2010 و2012، وهي الفترة التي اشبتها اختلالات مالية كادت تعصف بأكبر مجموعة متخصصة في جرف الرمال بالمملكة، غير أن افتحاصا ماليا كشف مكامن الخلل التي جعلت رئيس مجلس الإدارة يتقدم بشكاية في الموضوع إلى القضاء ضد كل من ابنه وزوجته وعددا آخرا من أطر المجموعة متهما إياهم بتحري اختلاسات مالية مهمة كادت تفقد المجموعة مصداقيتها المالية، غير أن الحسن جاخوخ أفاد بتصحيح الأوضاع وأن المجموعة استطاعت مؤخرا الحصول على مشاريع من ميناء طانطان بالمغرب وآخر في السينغال بعدما كسبت الرهان إزاء 12 شركة عالمية متخصصة في جرف الرمال.
المصدر : موقع منارة