لم تمنع الإجراءات والتدابير الإحترازية التي إتخذتها السلطات لمواجهة تحديات فيروس كورونا المستجد، المستهلك المحلي بالحسيمة، من الخروج لإقتناء المصطادت التي يوفرها الأسطول المحلي على قلته، رغم ما يطبع الحركة التجارية المرتبطة بتداول المنتوجات البحرية من تراجع مقارنة مع السنة الماضية في ظل الحجر الصحي الذي تعرفه المدينة، إسوة بباقي المدن المغربية.
وأكدت مصادر مهنية مطلعة من ميناء الحسيمة، أن المستهلك المحلي يتجه لاقتناء المصطادات السمكية المحلية بصنفيها السمك الأبيض والأزرق، دون الاستعانة بسمك العبور. هذا الأخير الذي توارى عن الأنظار منذ إعلان حالة الطوارئ الصحية، حسب تصريحات متطابقة لتجار السمك بالميناء.
وأوضح منير المخلوفي رئيس جمعية الكرامة لتجار السمك بالحسيمة الذي تحدث للبحرنیوز في اتصال ھاتفي، أن ثلاثة مركب للصيد الساحلي صنف السردين، وستة مراكب للصيد بالجر، هي التي تمارس أنشطتها البحرية الاعتيادية بسواحل المنطقة. فيما تختلف قيمة المنتوجات السمكیة، باختلاف قيمتها الغذائية یؤكد الفاعل الجمعوي، حیث تتفاوت أثمان المصطادات البحریة المحلیة حسب أهمية النوع السمكي بالنسبة للمستهلك المحلي وكذا من حيث الجودة.
وأعتبر سمك “الصول” الأغلى ثمنا، بعد أن وصلت أثمنته إلى حدود 120 درهما، مقارنة مع المصطادات السمكية الأخرى ، التي لم تتعدى 100 درهم للكيلوغرام، لصنفي “الكروفيت و الكلمار “، في حين بلغ سعر سمك “الميرنا” 70 درهما. وتأرجحت أثمنة سمك “الروجي” يؤكد الفاعل الجمعوي بين 60 و 70 درهما للكيلوغرام. واستقرت أثمنة سمك “السيبيا” في 40 درهما للكيلوغرام الواحد. فيما تأرجح تمن سمك “ البوقة ” بين 30 و 35 درهما للكيلوغرام الواحد.
وبخصوص أثمنة الأسماك السطحیة الصغیرة المتأتیة من المصاید المحلیة، يضف الناشط المدني في تجارة السمك بالجملة بالمنطقة ، ققد سجلت ارتفاعا طفيفا ، بعدما وصل ثمن سمك “ السردين ” إلى 15 درھما للكيلوغرام ، في حين ارتفعت أثمنة سمك “الشرن” إلى حدود 25 درهما للكيلوغرام الواحد.