كشف مدير ميناء الحسيمة عادل الباردي، أن الوكالة الوطنية للموانئ خصصت منذ سنة 2010، استثمارات مهمة لتهيئة الميناء وتجهيزه وتطوير منشآته وكذلك لخلق واحتضان أنشطة مينائية جديدة.تس، في سياق سياستها الرامية إلى الرفع من جاذبية المنشآت المينائية بإقليم الحسيمة .
وأوضح عادل الباردي في حوار مطول أجرته معه وكالة المغرب العربي للأنباء، أن في الفترة الممتدة ما بين 2015 و 2021 خصصت الوكالة الوطنية للموانئ حوالي 700 مليون درهم لإنجاز مشاريع مهمة بالميناء ، منها مشروع تهيئة المنطقة السياحية لميناء الحسيمة (الجزء البحري) الذي يندرج في إطار برنامج التنمية المجالية “الحسيمة منارة المتوسط”، والذي ساهم في تنمية القطاع السياحي بالمدينة بشكل ملحوظ وأعطاه دفعة قوية، وتزايد النشاط المينائي بهذا المرفأ بشكل مهم سنة بعد أخرى.
وبهدف تعزيز سلامة المنشآت المينائية ومستعملي الميناء قامت الوكالة الوطنية للموانئ بإنجاز أشغال تدعيم الحاجز الرئيسي (70 مليون درهم) بهدف الحفاظ على ممتلكات الوكالة وتقوية توازن الحاجز الرئيسي، كما أنجزت الوكالة مشاريع همت تعزيز المنحدرات المجاورة لمينائي الترفيه والصيد البحري (220 مليون درهم)، وتقوية أرصفة الصيد البحري عبر ثلاث مراحل بمبلغ 60 مليون درهم. كما قامت الوكالة من أجل الوقاية من الحرائق، باقتناء معدات السلامة أهمها شاحنة لإطفاء الحرائق مجهزة بأحدث الوسائل، وكذلك سيارة إسعاف مجهزة.
وفي ما يخص المشاريع المستقبلية قال مدير ميناء الحسيمة، يتعلق الأمر بمشاريع تهم هيكلة البنيات التحتية والرفع من جودتها وأخرى تتعلق بتنمية الأنشطة المزاولة داخل الميناء وخلق أنشطة جديدة. فبالنسبة للمشاريع المخصصة لتنمية البنيات التحتية البحرية يقول الباردي، ستواصل الوكالة الوطنية للموانئ برنامج تدعيم المنحدرات المجاورة للميناء الشطر الثالث (حوالي 20 مليون درهم) لتعزيز سلامة مستعلمي الميناء ومنشآته، وإعادة تجديد بوابات الميناء الثلاث.
أما المشاريع المبرمجة في مجال النهوض بالأنشطة المزاولة بالميناء، تجدر الإشارة إلى أن الوكالة الوطنية للموانئ بمعية المركز الجهوي للاستثمار والسلطات المحلية وباقي المتدخلين تشتغل حاليا على مشروع يهم استئناف نشاط النقل التجاري للمسافرين (Fret commercial passager) ، هو الآن في طور الدراسة، والميناء مستعد لوجيستيا لاستقبال هذا النشاط الجديد.
في السياق ذاته يضيف المسؤول الإداري على ميناء الحسيمة، سيتم تعزيز الميناء بماسح ضوئي جديد متطور من أجل مراقبة المركبات والبضائع التي تعبر الميناء، تم إطلاق طلب العروض الخاص به. فيما وبالموازاة مع ذلك، هناك مشاريع أخرى تهم صيانة الواجهة الخارجية للميناء ومرافقه ومنشآته وتهيئة الشبكات والطرق والتشوير الطرقي داخل الميناء والماء والكهرباء والتطهير السائل.
من جهة أخرى، وفي إطار المشاريع الجاري إنجازها بمنطقة كلايريس ومن أهمها الطريق الرابطة بين الطريق الساحلي والميناء وكذا إعادة تهيئة كورنيش كلايريس ، ستعمل الوكالة الوطنية للموانئ بمعية باقي المتدخلين، على تحيين تصميم التهيئة لهذا الميناء في إطار رؤية تنموية مندمجة ومنسجمة مع المشاريع الضخمة التي توجد في طور الإنجاز بالمنطقة.
وقد مكنت المشاريع المنجزة من قبل الوكالة الوطنية للميناء أو التي في طور الإنجاز يشير المدير في ذات التصريح الصحفي ، من الرفع من جاذبية هذه المنشأة وتجويد الخدمات المقدمة لمستعمليها وروادها، كما ساهمت بشكل كبير في إنعاش قطاع السياحة داخل إقليم الحسيمة عبر استقطاب عدد أكبر من الزوار، وخلق العديد من الفرص الاستثمارية في الأنشطة الموازية لاسيما ما يخص جانب الترفيه.