يحقق الدرك الملكي البحري بالحسيمة في وصول قارب للصيد التقليدي كان على متنه ثلاثة بحارة إلى ميناء موتريل الإسباني، بعد ان كان موضوع شكاية من طرف مجهزه يؤكد فيها إختفاء القارب في ظروف غامضة بالسواحل المحلية .
وحسب معطيات حصل عليها مراسل البحرنيوز بالحسيمة، فإن القارب الذي يحمل إسم “سلمى” والمسجل بالدائرة البحرية للحسيمة، كان قد إنطلق في رحلة صيد لإستهداف سمك ابوسيف بالسواحل المحلية ، دون أن يعود أدراجه للميناء في وقته المعتاد ، ما دفع بمجهز القارب إلى التقدم بشكاية في الموضوع يؤكد إنقطاع الإتصال بطاقم قاربه .
وبعد مرور أربعة أيام تفاجأ المجهز بإتصال هاتفي من ربان القارب، يؤكد انه تعرض لإختطاف من طرف زميليه ضمن الطاقم البحري، تحت طائلة التهديد بالسلاح الأبيض ، حيث تم إجباره من طرف البحارين بإتخاذ وجهة السواحل الإسباينة على مستوى ميناء موتريل.
وتدخل الحرس الإسباني وقام بحجز القارب وتوقيف البحارة الثلاث، كما تم الإستماع إليهم في محضر رسمي ، أكد فيه الربان أنه ولج المياه الإقليمية الإسبانية تحت طائلة التهديد من طرف البحارين، وبعد الإنتهاء من التحقيق مع الثلاثي المغربي، تم الإفراج عن الربان والإحتفاظ بالبحارين الآخرين تحت الحراسة النظرية.
وتبقى هذه القضّة محط تحقيق وتمحيص من طرف الدرك البحري بالحسيمة، الذي يواصل تجميع الخيوط حول هذه النازلة الغريبة ، فيما تفتح النازلة النقاش حول الإشكالية التي ترافق الإعتماد على أشخاص غرباء في رحلات الصيد، من طرف قوارب الصيد التقليدي، حيث بات لزاما التحرك لمحاصرة هذه الظاهرة، التي تشهدها مجموعة من الموانئ المغربية.
