حالت الاضطرابات الجوية التي تعرفها السواحل البحرية التابعة لنفوذ مندوبية الصيد البحري بالحسيمة مؤخرا دون الانطلاقة العادية، لموسم صيد سمك ابوسيف بالمصايد المحلية، كموسم يراهن عليه الصيادون المحليون في الرفع من المستوى الاقتصادي والإجتماعي لبحارة الصيد التقليدي، لما يحمله من قيمة مالية مرتفعة تنعش مداخيلهم المالية .
وأكدت المصادر المهنية في تصريحاتها المتطابقة لجريدة البحرنيوز، أن الفترة الممتدة من 15 مارس إلى غاية صباح اليوم الأربعاء 07 ابريل، شهدت ثلاث رحلات بحرية فقط للقوارب، خصوصا خلال هذا الموسم الذي شهد انخفاضا ملحوظا في الكميات المصطادة من سمك الإسبادون، بحكم الاضطرابات الجوية الموسمية التي تعرفها المنطقة. وذلك رغم ممارسة أغلب قوارب الصيد المسجلة بميناء الحسيمة أنشطتها البحرية بحثا عن سمك أبو سيف، إلا أن الكمية المصطادة تبقى قليلة مقارنة مع أمال بحارة الصيد.
وأوضحت ذات المصادر، أن قوارب الصيد عادت صباح اليوم الأربعاء مستقطبة كميات متفاوتة تراوحت بين 60 و 90 كيلوغرام لكل قارب، حصيلة رحلات إمتدت ليومين إلا ثلاث أيام. فيما بلغت أثمنة المنتوج 75 درهما للكيلوغرام الواحد من سمك الإسبادون. وذلك في انتظار ما ستجود به رحلات الصيد المستقبلية، التي تتسم بغياب مجموعة من الأحياء البحرية. حيث يبقى أمل بحارة الصيد المحليين هو سمك ابو سيف.
وإلى ذلك أشارت المصادر المهنية، أن مهني الصيد يعيشون في جو من الترقب وانتظار استقرار الأحوال الجوية، التي تعيش على وقعها اغلب السواحل البحرية التابعة للدائرة البحرية بالحسيمة. وهم على أتم الاستعدادات لدخول غمار صيد سمك ابوسيف، بحيث تعود مجهوداتهم العملية والمهنية بالنفع و الفائدة على الحركة التجارية بالميناء وكذا على الوضع الإجتماعي لمختلف المتدخلين في العملية الإنتاجية التي يؤمنها قرابة 220 قاربا للصيد التقليدي بالحسيمة.