إختتمت أمس الخميس 12 ماي 2022 أشغال الدورة التكوينية التي إحتضنها معهد التكنولوجيا للصيد البحري بالحسيمة، المبرمجة لصالح الموظفين التابعين لمؤسسة التكوين بكل من الحسيمة والناظور، وذلك في إطار التكوين المستمر اعتمادا على مقاربة النوع.
وامتدت الدورة التكوينية التي احتضنت اشغالها قاعة الإجتماعات بمعهد التكنولوجيا للصيد البحري لمدة أربع أيام استفاد منها قرابة 13 مكونا، بهدف معرفة المستجدات والتقنيات البيداغوجية والتخطيط التعليمي، في أفق توظيفها في مسيرتهم التعليمية العملية، لفائدة المستفيدين من التكوين مستقبلا، من خلال الإعتماد على المقاربة بالكفاءات، بالإضافة الى التكوين في طرق تدبير وتسيير القسم، مع الخوض في موضوع إعداد الجدادات.
وأكد محمد كزنين مؤطر داخل معهد التكنولوجيا للصيد البحري بالحسيمة، أن أشغال الدورة التكوينية، ساهمت بشكل مباشر في تعزيز المسار التكويني لفائدة المكونين، خصوصا منهم الجدد المتخصصين في الصيد والميكانيك. وذلك بواسطة تمكينهم من آليات وتقنيات جديدة، سيتم العمل بها والسير على خطاهان خلال مسيرتهم المهنية التي تهم الجانب التكويني والإرشادي البحري.
من جانبه أشار إدريس القيصري مدير معهد التكنولوجيا للصيد البحري بالحسيمة في تصريحه للبحرنيوز، أن مثل هذه الدورات التكوينية التي يشرف على تأطيرها خبراء في التكوين، من قبيل محمد الغوزي رئيس قسم إعداد البرامج البيداغوجية بمديرية التكوين البحري ورجال البحر والإنقاذ، الذي أشرف على تاطير الدورة التكوينية الميدانية، هي ستساهم مستقبلا في تعزيز قدرات المؤطرين في أداء مهامهم بالمعاهد ومراكز التكوين، وذلك من خلال اتباع برامج وخطط محكمة، أساسها الاعتماد على المقاربة الجديدة المرتبطة بالكفايات، وبلورتها في الساحة التكوينية لتعم الفائدة في صفوف المكونين .
وتقوم المقاربة بالكفاءات التي تقترح تعلما مدمجا غير مجزأ، يسهم في ترقية العملية التعلمية، تقوم على إعطاء دلالة للتعلمات وجعل أشكال التعلم أكثر فاعلية، بتثمين المعارف المدرسية وجعلها صالحة للاستعمال في مختلف مواقف الحياة. وذلك إلى جانب بناء التعلمات الداخلية بجعل مختلف مكتسبات الطلبة في وضعية تناسق تدريجي، وتوظيف متصل وفي وضعيات ذات دلالة. فمن سنة إلى أخرى، ومن طور تعلمي إلى آخر، يعاد استغلال المكتسبات المتراكمة تدريجيا، وتوضع هذه المكتسبات في خدمة كفاءات أكثر تعقيدا.