الحسيمة : خالد الزيتوني
إستفاد 114 شخصا، في اليوم الأول من مبادرة مجانية لتصحيح البصر وتوفير نظارات طبية لفائدة البحارة وذويهم ممن يعانون من صعوبات بصرية، وذلك في الحملة الطبية التي تنظمها غرفة الصيد البحري المتوسطية بتنسيق مع الجمعيات المهنية بميناء الحسيمة، والتي انطلقت يوم أمس الخميس 18 ماي وتستمر لغاية يوم غد السبت 20 ماي الجاري.
واستهدفت هذه المبادرة الصحية في اليوم الأول 114 مستفيدا ومستفيدة من البحارة والمهنيين وأسرهم، والتي تأتي بعد نجاح المبادرة المجانية لتصحيح النظر لفائدة البحارة وذويهم، التي تنظمها غرفة الصيد البحري المتوسطية بمناطق عدة تابعة لنفوذها الترابي، حيث تشمل هذه العملية تخصّص العيون وتقديم الفحوصات الطبية الأولية للمستهدفين.
فكري ولد شعيب عضو غرفة الصيد المتوسطية أكد للبحرنيوز، أن هذه المبادرة الانسانية التي قامت بها الغرفة، تتضمن قافلة طبية في تصحيح النظر، وتوزيع نظارات بصرية مجانا على البحارة وذويهم. وأضاف أن هذه المبادرة يسهر عليها طاقم طبي متخصص، مشيرا إلى أن العملية كان من المقرر أن تستمر ليومين، قبل أن تعرف تمديدا ليوم واحد إضافي. وذلك بسبب الإقبال المكثف للبحارة وذويهم على هذه الحملة، التي يظل الغرض الأساسي منها انساني محض، ويروم الالتفات إلى هذه الفئة المهنية التي تقدم الكثير للمجتمع.
وصرح عادل الزناكي، عن جمعية البحارة الصيادين بميناء الحسيمة، في تصريح للموقع، أن هذه الحملة المجانية التي احتضنها ميناء الحسيمة، تمت تحت إشراف طاقم طبي متخصص في تقويم البصر، وأضاف أن هذه المبادرة، توخت تقريب الخدمات الطبية من البحارة وذويهم، موضحا أن نحو 114 مستفيدا ( ة ) استفادوا في اليوم الأول، من تصحيح البصر ونظارات مجانية، كما نوه بمثل هذه المبادرات التي تخلف وقعا طيبا بين البحارة، متمنيا استمرارها لتشمل تخصصات أخرى.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الحملة الطبية الخاصة بالكشف عن أمراض العيون وتصحيح البصر بميناء الحسيمة، قد لقيت استحسانا كبيرا لدى البحارة وذويهم، هؤلاء الذين نوهوا بهذه المبادرة النبيلة التي ترسخ قيم التضامن والتكافل الاجتماعي.
للأسف .إن كانت هذه المبادرة خلفت وقعا طيبا في نفوس بحارة ميناء الحسيمة وهي تستحق ذلك،نظرا للتنسيق الذي حصل بين الغرفة والجمعيات المهنية المتنوعة هناك فعملت كل جمعية إخبار منخرطيها أو تلصيق إعلان خاص بذلك. فإنها بالنسبة لبحارة ميناء كلايريس خلفت وقعا سيئا بالنسبة لهم ـ والتي حلت هذه القافلة أول أمس الأربعاء بميناء كلايريس ـ وهذا الوقع السييء يعود للتنسيق الذي تم بين الغرفة والجهات التي نسقت معها في ميناء كلايريس . ( بالنسبة للغرفة لا لوم عليها إذ اعتبرت ذلك بحسن نية ) لكن الجهة التي نسقت معها ، جعلت هذا الخبر طي الكتمان لديها ، واقتصرت على إخبار شرذمة قليلة موالية لها وحرمت الأغلبية الساحقة من البحارة _ فبالأحرى ذويهم _ وهذه الجهة لم تكلف نفسها أي عناء أو جهدا لإلصاق إعلان بخصوص قدوم هذه القافلة ، حتى يتمكنوا من الاستفادة منها . وهذا ماحصل إذ لم يستفيد من هذه الحملة التي حلت بميناء كلايريس إلا أربعون أو أقل . مع العلم أن بحارة ميناء كلايريس يفوق ثلاثمائة بحار دون ذويهم ، أما إذا أضفنا هؤلاء فالعدد ربما يقترب من الألف ، وهؤلاء الذين استفادوا منهم فئة قليلة غير محسوبة على الجهة المنسقة تسرب إليها الخبر في آخر المطاف . مع العلم أنهم كانوا ينتظرون وصول هذه القافلة , خاصة عندما حلت بميناء الجبهة في الأسبوع الماضي .
فالخطأ الذي وقعت فيه الغرفة هو تنسيقها مع جهة تعتبرها نفسها ممثلة للبحارة ولكن العكس غير ذلك ، ونتيجة وعدد المستفيدين خير دليل على هذا العكس .. فكان على الغرفة أن تخبر كل الجمعيات العاملة في ميناء كلايريس ، حتى يعم الخبر ، أو على الأقل نشر إعلان على بوابتها الإلكترونية _ إذا أننا من متتبعي الشأن البحري على بوابة الغرفة التي ننتمي إليها _وللأسف وأنا أكتب هذا التعليق ، واليوم نشر موقع غرفتنا ما يلي ( بعد ثلاثة أشهر من جائزة التواصل .. غرفة الصيد البحري المتوسطية تستمر في اسستراتيجية تواصل بدون توقف) وتعليقي على هذا العنوان . أني لا أنتقص من مجهودات غرفتنا وما تبديه من اهتمام ببحارة نفوذها الترابي : ولكن ما أقول أنها قصرت وأخطأت في حق بحارة ميناء كلايريس ، وإن كان هذا التقصير أو الخطأ خارج عن إرادتها ، لحسن ظنها الذي وضعته في منسقيها الذي نقول دنس سمعتها في مجال التواصل الذي نالت جائزتها عليه ،….
بقي أن نشير إلى أننا أشعرنا رئيس الغرفة عبر البوابة الإلكترونية في اليوم الذي وقع فيه هذا الحدث . ملتمسين منه إعادة هذه القافلة الطبية إلى ميناء كلايريس في القادم من الأيام لتعم الاستفادة أكثر ، ومن أجل تصحيح الأخطاء التي تتعامل في تواصلها مع جهة دون أخرى…………….