بلغت الأشغال بالمركز المتوسطي للبحر بالحسيمة مراحل متقدمة، وفق ما تناقلته تقارير صحفية تداولت صورا للمشروع، بدت من خلاله بناية المشروع وأعمال التزفيت إلى جانب بعض الأشغال الجانبية ، ما ينذر بقرب الإنتهاء من هذا الورش الذي عرف نوعا من التأخير ، مقارنة مع المعطيات التي كان قد أوردها بلاغ مشترك بين عمالة إقليم الحسيمة ووكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال شهر مارس الماضي.
وكان البلاغ قد أكد في حينه أن مشروع المركز المتوسطي للبحر بالحسيمة، الذي سيأخذ شكل فم الحوت الأزرق، سيتم الإنتهاء منه قبل متم شهر يونيو 2022، فيما ربطت التقارير الحالية وفي غياب معطيات رسمية، نهاية المشروع بمتم السنة الجارية ، لاسيما وأن الأشغال كما وثقتها الصور ، تظهر بأن هناك سباق مع الزمن للإنتهاء من الأشغال في الأسابيع القادمة.
ووفق ذات التقارير فإن المركز المتوسطي للبحر أو “متحف العلوم البحرية والمحيطات” كما يطلق عليه فاعلون محليون، والذي ينفذ ضمن برنامج التنمية المجالية “الحسيمة منارة المتوسط، سيعرض مجموعة واسعة من النباتات والحيوانات والنظم البيئية البحرية، كما سيضم مرصدا، وقاعة محاضرات، ومكتبة ومركز توثيق، بالإضافة للعديد من المرافق والتجهيزات الضرورية.
وتولت وكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال تنفيذ 559 مشروعا ضمن برنامج التنمية المجالية .حيث تم إنجاز 552 منها فيما المشاريع المتبقية دخلت في مراحل متقدمة ، حيث أشار ذات البلاغ السابق أن هذه المشاريع المتبقية، وضمنها المركز المتوسطي للبحر، تتطلب “الدقة في الإنجاز حتى تستجيب للمعايير التقنية والفنية الدولية”.
وأشار البلاغ أن هذه المشاريع بالإضافة إلى المركز الاستشفائي الإقليمي، وبالرغم مما تتطلبه من دقة في الإنجاز والاعتماد على بعض المواد المستوردة ورغم جائحة كورونا، فإن “أشغال الإنجاز لم تتوقف وتسير وفق البرنامج المسطر لها، وسيتم الانتهاء من أشغالها في الوقت المحدد لها”.