استبشر مهنيو الصيد البحري وتجار الصيد بميناء الحسيمة بالإنتعاشة التي خلقتها مفرغات صیدهم سمك ابوسيف خلال الأيام الثلاث الماضية. حيث تجاوز حجم المفرغات 33 طنا. وهو الأمر الذي سيعود بالنفع اقتصاديا و اجتماعيا على مهني الصيد البحري بالمنطقة.
و حسب إفادة منير الدراز عضو غرفة الصيد البحرية المتوسطية ، ورئيس جمعية أرباب مراكب الصيد البحري بميناء الحسيمة، فإن صيد سمك ابوسيف عرف انتعاشا مهما، بعد تحسن الأجواء المناخية البحرية، التي ساهمت في خروج قرابة 220 قاربا للصيد التقليدي، التابعة لنفوذ مندوبية الصيد البحري بالحسيمة.
وأوضح المصدر في مسترسل تصريحه الهاتفي لجريدة البحرنيوز ،أن حج المفرغات من سمك ابوسيف قد استقر في حدود 8 أطنان يوم السبت الماضي، في حين ارتفعت أول أمس الأحد إلى 15 طنا ، فيما فاق حجم المصطادات عشرة أطنان صبيحة أمس الاثنين. وهو المعطى الذي كان له الأثر الإيجابي على الرواج الاقتصادي بميناء المدينة .
وأفاد الفاعل الجمعوي أن أثمنة سمك ابوسيف داخل سوق السمك بالجملة بميناء الحسيمة ، تراوحت بين 70 و 95 درهما للكيلوغرام الواحد، باختلاف حجمها، الذي تراوح بين 20 و200 كيلوغرام في الحبة الواحدة. و هي أسعار يبرز المتحدث، مرتبطة بحجم المنتوج السمكي، والمعاملات التجارية بين مهنيي الصيد و تجار السمك .
و أضاف الدراز ، أن رداءة الأحوال الجوية التي ميزت مصاید البحر الأبیض المتوسط في الأسبوعين الآخيرين ، قد عاقت الانطلاقة النموذجية لموسم ابوسيف، الذي انطلق مع مطلع الشهر الجاري. كما أشار في ذات السياق أن رحلات أسطولي الصيد الساحلي والتقليدي، كانت محدودة ومحتشمة في عمومها.