أظهرت صور أوردتها شبكة الجمعيات التنموية العاملة بالمنتزه الوطني بالحسيمة “RODPAL”، على حائطها بموقع التواصل الإجتماعي فايسبوك، ظهور شاطئ رملي جديد أطلقت عليه الشبكة إسم ” ثارا نتزارين”.
وأوضحت الصور التي إلتقطتها عدسة فريد العزوزي، مساحة رملية بالشاطئ الجبلي ، حيث كشفت ذات الشبكة أن بروز الشاطئ الجديد، جاء نتيجة انحصار المياه بشكل لافت، وتدفق الرمال إلى المكان الذي كان معروفا بالأحجار. وذلك نتيجة التيارات البحرية وعملية المد و الجزر.
وحسب دراسة كانت قد نشرت تفاصيلها مجلة Nature Nature Change، فإن نقل الشواطئ الرملية الناعمة يتم باستمرار، بواسطة الأمواج والتيارات، تستنزفها في مناطق معينة، وترسبها في مناطق أخرى. إذ يعتبر نقل الرمال أمرًا طبيعيًا ، لكن القوة المشتركة لمستويات سطح البحر المرتفعة والعواصف القوية، قد تؤدي إلى انقراض العديد من الشواطئ.
ويواجه ما يصل إلى نصف الشواطئ الرملية في العالم وفق ذات الدراسة، خطر الاختفاء بحلول نهاية هذا القرن، إذا لم يتم اتخاذ أي إجراء للحد من الإنبعاثات الغازية. حيث تشغل الشواطئ الرملية أكثر من ثلث الساحل العالمي، وجميع أنواع الشواطئ المختلفة، تعد الشواطئ الرملية الأكثر استخدامًا من قبل الناس. إذ تم بناء العديد من المناطق الساحلية على الصناعة والإسكان والمنتجعات السياحية.
وكانت هذه الأجزاء “اللينة” من الخط الساحلي تقول الدراسة ، تحت رحمة عواصف المحيط والمد والجزر. لكن الارتفاع المتوقع في مستوى سطح البحر على رأس هذه الإغراقات اليومية، يدفع الحدود بين الساحل والبحر الداخلي.