نفت مصادر مهنية بميناء الحسيمة ما تداولته تقارير إعلامية حول تعليق مراكب الصيد الساحلي صنف السردين رحلاتها البحرية وتوقيف نشاط صيدها، بسبب التراجع الملفت لأسعار المصطادات السمكية بميناء المنطقة.
و حسب منیر الدراز رئیس جمعیة أرباب مراكب الصید البحري فإن میناء الحسیمة قد شهد أمس الاثنين، انتعاشا ملحوظا في نسبة مفرغات الصید الساحلي صنف السردین ، من حیث الكمیة والجودة، إذ اختلفت الكمیات المصطادة من مركب لآخر، متأرجحة بین 300 إلى 400 صندوق لقرابة 25 مركبا، كانت قد خرجت في رحلات بحرية. بالمقابل سجل الفاعل الجمعوي ، أن الأثمنة لا ترقى لمستوى تطلعات بحارة الصيد، بحيث تأرجحت بين 60 إلى 80 درهما للصندوق الواحد.
و أضاف المصدر المهني في إفادته للبحرنیوز ، أن مهني الصيد البحري اتفقوا فيما بينهم على تقليص ساعات الصيد، من خلال الخروج في رحلة صيد واحدة، بدل رحلتين. وذلك يؤكد الفاعل الجمعوي، بعد بروز السردين المتوسط بسواحل المنطقة، و الذي يصعب على تجار السمك توجيهه لأسواق السمك البعيدة مثل “مكناس ، فاس … “، نظرا لكثرة المصاريف التي تتطلبها الرحلات البحرية، و قلة المردودية المالية للمصطادات.
و أضاف الدراز ، أن من بين الأسباب التي ساهمت في تدني و تراجع نسبة المعاملات المالية للمصطادات السمكية صنف السردين بميناء الحسيمة، يبرز انتعاش المصايد المتوسطية ” المضيق، الناظور، سيدي حساين،…”. وهو الأمر الذي صعب من مأمورية تصريف المصطادات السمكية بالأسواق المجاورة للحسيمة . حيث دعا المصدر مهني الصيد الساحلي بالمنطقة، إلى تحديد “كوطة “موحدة لكل مركب، بغية خلق نوع من التوازن بين العرض و الطلب عبر التحكم في العرض.
يذكر أن بحارة الصيد الساحلي ، الذین یمارسون أنشطتهم البحرية بمیناء الحسيمة، یأملون باستمرار سخاء المصايد، وجودها بكمیات كبیرة من أسماك السردين ذات الأحجام الكبيرة في الرحلات البحریة القادمة، متطلعين في ذات السياق إلى إرتفاع القيمة المالية للمصطادات، تزامنا مع اقتراب عطلة عيد الأضحى المبارك .