رصدت الوكالة الوطنية للموانئ أزيد من 19.6 مليون درهم، من اجل تأهيل مجموعة من المواقع بميناء الحسيمة.
وأطلقت الوكالة طلبات عروض من أجل إنجاز الشطر الثالث من هذه الأشغال، التي تراهن من خلالها على تطوير أداء الأداة المينائية بالمدينة والمنطقة الواقعة على ساحل البحر الأبيض المتوسط، حوالي 150 كلم غرب الناظور. حيث يدخل المشروع في إطار السياسة الإستثمارية التي تنهجها الوكالة في سياق تنمية وعصرنة الأداة المينائية على المستوى الوطني .
وللإحاطة فقد تقَرَّرَ إنشاء ميناء الحسيمة في سنة 1928. حيث تم بناء حاجز من الساحل الشمالي للخليج موجه نحو الجنوب الشرقي ابتداء من سنة 1929، لإيواء عمليات الارساء، وتم الانتهاء من المسطحات على طول منحدرات الجزء الشمالي للخليج في 1930.
وافتُتِحَ الميناء رسميا للتجارة في سنة 1931 وكانت الرحلات الأسبوعية من سبتة الى مليلية، تتوقف في الحسيمة (بيا سانخورخو) بالإضافة الى بواخر كومباني باكيه و بلاند لاين (الإنجليزية) و أولدنبورغ ليني (الألمانية). اكتمل بناء الميناء في عام 1947.
وابتداء من سنة 1956 أصبحت الملاحة الساحلية للوقود (8000 طن في السنة) وأسمنت تطوان (000 30 طن في السنة) نشاطه الرئيسي للمنتجات المفرغة. تم بناء رصيف صيد في سنة 1968 وسوق سمك في السنة الموالية. ويتم اليوم تسخير الميناءبشكل أكبر لنشاط الصيد. حيث تمت إضافة 550 متر خطي إلى الحاجز الرئيسي بتكلفة تقدر ب 50 مليون درهم.
وتتطلع الحسيمة اليوم إلى الإستفادة من السياحة البحرية من خلال الميناء الترفيهي للحسيمة، الذي يعول عليه المنعشون السياحيون في لعب دور اساسي، في تعزيز البنيات السياحية بالمنطقة، لاسيما وأن إقليم الحسيمة عامة ومدينة الحسيمة تعد فضاء سياحيا بامتياز، إذ من شأن الميناء الترفيهي بعد إنجازه أن يساعد في تعزيز جاذبية المنطقة وتوفير أسس تطوير القطاع السياحي.