كشفت الحكومة الإسبانية بعض التفاصيل بخصوص بناء سفينة حربية من طراز “أفانتي 1800” لصالح القوات البحرية المغربية، حيث أكدت أن “تصميم وتطوير السفينة الحربية في مراحل متقدمة، ومن أحدث جيل وبأكثر الأنظمة تطورا”.
و يأتي تداول هذه المعطيات، في تفاعل مع سؤال تقدمت به المجموعة البرلمانية لحزب “فوكس” بمجلس النواب الإسباني، يطالب من خلاله بمعلومات حول الصفقة، وهل هي سفينة حربية لأغراض هجومية. خصوصا وأن الشركة المصنعة تابعة للدولة؛ وهو ما اضطر الحكومة الإسبانية إلى تقديم توضيحات حسب الصحافة الإسبانية. إذ أكدت صحيفة “فوزبوبلي”، “أن الأمر يتعلق بسفينة عملاقة من الجيل الجديد متخصصة في المراقبة”.
وكانت الحكومة المغربية قد صادقت في وقت سابق على إتمام مشروع شراء سفينة حربية من إسبانيا، حيث صدر في الجريدة الرسمية مرسوم لرئيس الحكومة، يوافق بموجبه على قرض بقيمة 95 مليون يورو من بنك سانتاندير الإسباني، يهم تمويل العقد التجاري.
ووفق المرسوم رقم 2.22.721 الصادر في الجريدة الرسمية عدد 7132، فقد تمت الموافقة على عقد القرض بهذا المبلغ بين المملكة المغربية والمؤسسة البنكية الإسبانية في 31 غشت 2022. وهو القرض الذي يهم تمويل العقد التجاري المبرم بين إدارة الدفاع الوطني والشركة الإسبانية “NAVANTIA”. حيث ستعمل هذه الشركة بتصميم وبناء نسخة خاصة بالمغرب.
وأفادت تقارير صحفية مختصة أن الأمر يتعلق بالكورفيت “أفانتي 1800” التي تبنيها شركة نافنتيا الإسبانية بمدينة قادش. ووفق ذات التقارير فإن النسخة المقاتلة يبلغ طولها 89.80 مترًا وعرضها 13.2 مع إزاحة تبلغ 1900 طن. سرعتها القصوى 25 عقدة، ومداها 3000 ميل بحري ، وله القدرة على البقاء في البحر لأيام.
وأشارت التقارير أن البحرية الملكية تتطلع لتعزيز قطعها البحرية بسفن دوريات أعالي البحار “opv”، لتعزيز وتأمين مراقبتها للحدود البحرية المغربية، تزامنا مع التطورات التي يعرفها ملف ترسيم الحدود البحرية ، ومواجهة مختلف التحديات والتجاوزات غير القانونية بسواحل المملكة.