أفاد المندوب السامي للتخطيط أحمد لحليمي ، أن آثار أزمة كوفيد -19 تسببت في خسارة المغرب لما يعادل عامين ونصف العام من النمو، وثلاث سنوات من الجهود لمحاربة الفقر.
ولمواجهة هذه الخسائر، دعا لحليمي الذي كان يتحدث في مداخلة خلال اجتماع مخصص لتقديم الميزانية الاقتصادية الاستكشافية برسم سنتي 2022 و2023، إلى تضامن وطني، وعدم إثقال كاهل الدولة أو الشركات أو الأسر. كما أكد على ضرورة الانتقال إلى مستوى جديد من النمو خلال السنوات الخمس المقبلة، من خلال تسريع وتيرة الإصلاحات الهيكلية المتضمنة في النموذج التنموي الجديد.
من جهة أخرى، شدد المندوب السامي للتخطيط على ضرورة تحسين عائدات الاستثمارات، مضيفا في ذات السياق أن معدل الاستثمار يقارب 30 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، لكنه لا ينعكس على النمو. إذ أوضح لحليمي أن الأمر يتعلق بمحاربة الفساد وتبسيط المساطر الإدارية، معربا عن ارتياحه للمصادقة على مشروع القانون الإطار بمثابة ميثاق الاستثمار، الذي سيساهم في تعزيز جاذبية الاقتصاد الوطني.
وعلى الصعيد الدولي، أكد المندوب السامي، أن الأمر يتعلق بسياق غير مسبوق، مشيرا إلى أنه من المرجح أن تتواصل المشاكل المرتبطة بارتفاع أسعار المواد الخام والطاقة.
