أسفرت الاجتماعات المتتالية التي جمعت بين منذوب الصيد البحري بطاتطان و سلطة الميناء من جهة و المهنيين من مجهزين و ربابنة و ممثلي البحارة من جهة أخرى، على إستمرار العمل بالطريقة المعهودة في جلب المصطادات أي (en vrac ) في حالة ما إذا كانت هذه الأسماك مخلوطة و لا يمكن بيعها لمعامل التصبير أو الأسواق التجارية.
كما أسفر الحوار عن تحديد 35 طنا كحد أقصى للمركب خلال الرحلة الواحدة، وهي قرارات خلفت هدوء و سكينة بميناء طانطان بعد الإضراب عن العمل لمدة 48 ساعة الذي نفده المهنيون احتجاجا على قرار مندوبية الصيد البحري القاضي بإلزامهم باستعمال الصناديق البلاستيكية الموحدة لمصطادات سبيلها الوحيد معامل دقيق السمك.
و ذكرت مصادر مهنية أن مصيدة طانطان لها خاصية خاصة عن المصايد الأخرى، بحيت في الغالب من الأحوال تكون المصطادات مخلوطة بين سمك السردين و الاسقمري و الانشوبا ، مما يحيل الخليط مباشرة على معامل دقيق السمك.
من جهة آخرى عبر بعض الربابنة لموقع البحر نيوز عن امتعاضهم الشديد من التصرفات التي وصفوها بالسلوك السلبي والصادرة عن بعض المجهزين، ممن ينتمون لبعض الهيئات المهنية، بحيث يزعمون حسب تصريحات الربابنة، أن بحار مركب نصر الله الذي لقي حتفه مؤخرا كان بسبب ( لكوانو ) دقيق السمك، كما يصرون على ضرورة استعمال الصناديق البلاستيكية الموحدة، حتى في حالة وجهة المصطادات لمعامل دقيق السمك دون مراعاة الخصوصية التي يتسم بها ميناء طانطان .
ويبقى الإشكال الكبير الذي يدخل في إطار الصدف الغريبة يتابع الربابنة ،انه لا يوجد في ميناء طانطان و لو مركب لهؤلاء المجهزين. وهو ما وصفته مصادرنا بالحيف من طيف، متسائلة في دات السياق قائلة، لمادا لا يأتون بمراكبهم إلى مصيدة طانطان حتى نستفيد من خبرة هؤلاء المنظرين، في استعمال الصناديق ومنها يتعرفوا على خصوصية ميناء طانطان؟
وأضافت المصادر أن هذه التصرفات والمواقف هي من تجلب العداوات وتؤججها بين المهنيين. متهمة المجهزين بتوظيف انتمائهم لهيئات بعينها في الضغط على البعض لتحقيق أهداف معينة. وإرتباطا بالموضوع دعى الربابنة إلى (جراحة عميقة وعاجلة) لسياسة وزارة الصيد البحري في إطار المقاربة التشاركية و الحكامة الجيدة ، مسجلة ان المسكنات لا تصلح ولا تجدي في تنزيل القرارات و تطوير القطاع.
يذكر ان وزارة الصيد البحري بمعية الغرف المهنية و الكنفدراليات كانوا قد وقعوا في وقت سابق على قرار يقضي بضرورة استعمال الصناديق البلاستيكية الموحدة في كل موانئ المملكة من اجل تثمين المنتوج و الجودة و الحفاظ على الثروة السمكية .
les sardiniers qui viennent de l aayoune font toujours le scandal
أحييك الأخ عبد الجليل علئ المقال
تفاعلا مع مقالك ، يتبين لي ان قطاع الصيد البحري يعاني العديد من المشاكل التي قد تعوق تنفيد استراتيجية مخطط المغرب الأزرق، والتي قد تحد من فعاليته الاقتصادية والتنموية.
كما يزيد الأمر استفحالا تلويث المجال البحري بالنفايات الصلبة والسائلة وعدم احترام قوانين الصيد وما تقترفه مراكب الصيد من أخطاء، و خاصة السفن الأجنبية .
وهدا ما يؤدي إلى القضاء على موارد الثروة السمكية للبلاد ويضعف التنافسية لدى مهنيي القطاع.