يعيش الجسم المهني البحري توجسا بالغا و تكهنا متضاربا في عدم إتضاح الرؤية في ما يخص تعيين الإدارة التقنية للإدارة المركزية للصيد البحري خصوصا في من سيكون الربان الجديد للكتابة العامة للوزارة؛ علما ان السيدة زكية الدريوش الكاتبة العامة الحالية على مشارف التقاعد بعد أن تدرجت في دواليب الإدارة المركزية لثلاثة عقود و نيف مما أهلها لقيادة إدارة القطاع في العشرية الأخيرة بحنكة و تمكنت من تنزيل المحاور الكبرى لإستراتيجية أليوتيس الأولى بإقتدار رغم مؤاخذات رجال البحر عليها بسبب الإقصاء و التهميش الذي لحقهم مدة تقلدها لقيادة القطاع…
اليوم و بعد تعيين وزير جديد حسب إعتقادي فالقطاع يوجد في مفترق الطرق حيث من يبخس المجهودات التي بذلت في العشرية الماضية فهو إما جاحد او ناكر لكن هناك اوراش كبرى مفصلية يجب الإنكباب عليها بكل حزم وعزم في العشرية القادمة من سبيل (تنزيل مدونة عصرية وحديثة للصيد البحري – هيكلة أسطول الصيد الساحلي – خلق مخططات جديدة لتهيئة المصايد على طول الساحل الوطني- ملف الإنقاد الشائك – الملف الإجتماعي لرجال البحر – محاربة التهريب …إلخ) معالجة هذه الملفات المصيرية للقطاع بحنكة و تجرد تقتضي فريقا تقنيا متمرسا بالإدارة المركزية و هيئات مهنية دستورية و نقابية و جمعوية محترفة تقطع مع المقاربة الماضية التي اثبتث فشلها حيث يعود الفظل بصفة عامة في كل ما أنجز في العشرية الماضية للإدارة فقط و ظل المرتفقون يواكبون الأوراش فقط دون ان تكون لهم تلك القوة الإقتراحية اللازمة…
حسب وجهة نظري المتواضعة فعودة السيدة زكية الدريوش من بوابة كاتبة الدولة في الصيد البحري يبقى الحل الانجع لحلحلة هذه الملفات الشائكة في قطاع شديد التعقيد خصوصا و أن بلادنا منكبة على تفعيل النموذج التنموي الجديد الذي سيكون تأهيل قطاع الصيد البحري إحدى دعاماته الإستراتيجية…
عمار الحيحي
النائب الأول الناطق الرسمي بإسم الكنفدرالية العامة لربابنة و بحارة الصيد الساحلي بالمغرب.