عبرت مجموعة من التمثيليات المهنية المحسوبة على المجتمع المدني بمدينة الداخلة عن تدمرها الشديد من حالة الاختلاط التي يقوم بها بعض بحارة الصيد التقليدي بقرى الصيد المجاورة لمدينة بوجدور.
و بحسب مصادر مطلعة، في تصريحها لجريدة البحر نيوز، فالساكنة ينتابها خوف شديد من تفشي عدوى فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19″، و انتقاله من بعض البحارة الذين يشتغلون على مستوى نقاط الصيد شمال مدينة الداخلة، و الذين يختلطون مع بحارة أخرين قادمين من مدينة بوجدور، دون الأخذ بعين الاعتبار الخطورة الشديدة لمثل هذه الممارسات.
و تابعت ذات المصادر المطلعة، أن البحارة القاطنين بمدينة الداخلة، يضطرون في حالة الطوارئ القصوى التي فرضتها سلطات مدينة الداخلة على جميع منافد المدينة، باستعمال القوارب التقليدية لتنقلهم من و الى قرية إمطلان 111، إلى الداخلة، كما تم تسجيل حالات حركة بحرية غير طبيعية، بانتقال البحارة عبر قوارب الصيد التقليدية بين نقاط الصيد لبويردة، خيسوس، و لكراع ودلك بحثا عن المؤن، و وسائل الصيد، وايضا لبيع الاسماك.
تصريحات متطابقة، حملت المسؤولية إلى البحارة الذين يختلطون مع بحارة أخرين قادمين من مناطق مجاورة لمدينة بوجدور دون التبليغ بهم، في ظل الخناق الشديد التي فرضته سلطات الداخلة على جميع المنافذ البرية للمدينة، كما أنهم يعرضون حياتهم و حياة ذويهم و ساكنة الداخلة إلى خطورة انتقال الوباء، و تفشيه من خلال الاستهتار بالاجراءات التي فرضتها السلطات المحلية.
جهات اخرى فسرت الموضوع، على ان البحارة المتزوجين القاطنين بالداخلة، و الذين ينشطون بقرى الصيد شمال الداخلة، يسلكون طريق البحر بالقوارب، و العجلات المطاطية (شمبريرات) للعودة الى مساكنهم، دون الاكتراث على أن اختلاطهم ببحارة أخرين قادمين من بوجدور يرفع احتمال اصابتهم وبالتالي نقلهم للفيروس المستجد (كوفيد-19).