دشنت سفن الصيد بالمياه المبردة RSW أمس الثلاثاء الطريقة الجديدة في وزن مفرغات الأسماك السطحية الصغيرة التي تعتمد على تقنية قياس تدفق المياه داخل الصهاريج. وهي التقنية التي تم وضعها في إطار مخطط تسيير صيد أسماك السطح الصغيرة بجنوب المحيط الأطلسي.
وتتم هذه التقنية على مستوى أبراج خاصة يتم من خلالها عزل المياه خلال عملية الوزن، إذ تمكن هذه الأجهزة من تحديد دقيق لكمية المياه المستعملة في مرحلة مناولة السمك بالشاحنات ذات الصهاريج المبردة. حيث الزمت الإدارة الوصية السفن بالإستجابة لمتطلبات هذه التقنية الجديدة كشرط أساسي، لتسليم رخص الصيد برسم الموسم الجديد، وذلك بعد سلسلة من التجارب التي عرفها هذا المشروع السنة الماضية .
وقصّت سفينة الصيد “اللطف 4” وبشكل رسمي شريط هذه التقنية الجديدة في عملية تدقيق الوزن ، حيث عمد المكتب الوطني للصيد إلى وضع مجموعة من آليات الشفط séparateur بمواصفات دقيقة وذات قدرة عالية، في فصل المياه وقياسها في الشاحنات الصهريجية، المحملة بمفرغات سفن RSW، مع إعتماد جهاز ديبيمتر débitmètre، أو العداد الذي يعمل على قياس تدفق المياه، داخل هذه الصهاريج، في توجه يروم تطوير وعقلنة تدبير عملية تفريغ المنتجات البحرية، من خلال تحقيق جودة المنتجات البحرية، وضبط الوزن الحقيقي للأسماك.
وتراهن وزارة الصيد ومعها المكتب الوطني للصيد، من خلال وضع هذا النظام، على إستثمار الذكاء الإصطناعي، في تقدير وزن مصطادات الأسمــاك بشكل صحيح. كما يهدف إلى إعادة تنظيم المنطقة المخصصة لتفريغ المنتجات، وضمان سيولة عمليات التفريغ والتحكم في تتبع مصائد الأسمــاك.
ويعوّل على هذا النظام الجديد في تطوير وتجويد عمليات تفريغ السفن العاملة بالمياه المبردة، والتحكم بشكل تقني ودقيق في مفرغات هذه السفن، التي ظلت محط إنتقادات الوسط المهني المحلي، ما يتيح تعزيز شفافية المعاملات والوضوح في فرز انواع المصطادات وكمياتها وكذا أحجامها، فضلا عن تنظيم وتطوير أنشطة وعمل أسطول هذا النوع من سفن الصيد، التي تعتمد أنظمة خاصة في إستهدافها للأسماك بالمصايد المحلية.
وإستعجل نقابيون في وقت سابق تسريع العمل بنظام الوزن الجديد في ظل الإنتقادات التي ظلت توجه لأسطول RSW، الذي يعتمد في غالبيته على نظام الصيد بالجر، وهو ما يفرض تشديد مراقبة مفرغات هذه السفن، خصوصا وأن الوزارة الوصية وعبر المكتب الوطني للصيد، إستثمرت ميزانية مهمة لوضع تجهيزات نظام وزن منتجات السفن، التي تحتاج لتقنيات في غاية الدقة.