البحرنيوز: متابعة إضطر عدد من أرباب وحدات التجميد بالمنطقة الصناعية بالداخلة، إلى التدخل من أجل رفع الأذى ولو بشكل مؤقت، عن هذه المنطقة، والناجم عن تدفق مياه الصرف الصحي، التي تسببت في وضعية بيئية مقلقة ، تمثلت في تجمع هذه المياه في برك ، وما يرافق ذلك من إنبعاث للروائح الكريهة وتجمع الحشرات ، في صورة تخدش حقيقة الإستثمارات التي يضخها رجال الأعمال بالمنطقة .
وشوهدت جرافات وأليات في عملية جرف لمخلفات تدفق مياه الصرف الصحي، في عملية إستباقية قادها أرباب وحدات التجميد، إستعدادا للشروع في إستقبال شحنات الأخطبوط، تزامنا مع إنطلاق الموسم الشتوي لصيد هذا الصنف الرخوي. حيث ندد في ذات السياق فاعلون إقتصاديون بتقصير الجهات المسؤولة في معالجة الوضعية، التي أصبحت محط قلق وحرج للفاعلين المهنيين ، لاسيما وأن المنطقة تستقبل بشكل يومي وفودا من المستثمرين الأجانب. وذلك في غياب شبكة لصرف المياه الصناعية. وهو ما يؤدي إلى فيضانات بالمياه العادمة، التي تحمل فيروسات خطيرة تهدد ساكنة الجوار، وكدا صحة وسلامة اليد العاملة التي تعد بالألاف بالمنطقة.
وكان مجلس جماعة الداخلة، قد صادق مؤخرا ، على اتفاقيتي شراكة من أجل إنجاز التطهير السائل لوحدات صناعية بمبلغ إجمالي قدره 26.5 مليون درهم. حيث همت اتفاقية الشراكة الأولى إنجاز قناة مؤقتة للمياه العادمة الصناعية على طول 1400 متر، بغلاف مالي بقيمة 1.5 مليون درهم ، من أجل حل مشكل التطهير السائل في ست وحدات صناعية لتثمين منتوجات البحر. فيما همت الإتفاقية الثانية تمويل وإنجاز أشغال تأهيل شبكة التطهير السائل للمنطقتين الصناعيتين “المسيرة” و”السلام”، بهدف الحفاظ على الموارد المائية وتثمين المياه العادمة بمدينة الداخلة. وهي الإتفاقية التي تهم غلافا ماليا بقيمة 25 مليون درهم.
وكانت البحرنيوز قد تطرقت للوضعية الشادة التي تعيش على وطأتها المنطقة الصناعية على المستوى البيئي، حيث تعالت المطالب الداعية إلى التسريع بإعتماد إصلاحات هيكلية، وإطلاق أشغال تعيد الإعتبار للمنطقة، التي تعد القلب النابض للإقتصاد الصناعي المحلي. في ظل الإستثمارات المهمة التي تمثلها المعامل والوحدات الصناعية المتخصصة في معالجة وتصنيع المنتوجات السمكية المتواجدة بالمنطقة والتي تشغل يد عاملة جد مهمة.