إستفحلت ظاهرة عثور سفن الصيد الصناعي على الجثث في سواحل جهة الداخلة واذ الذهب بشكل كثيف، حيث تثير الظاهرة نوعا من الريبة و الشك حول هذه الانسيابية في إنتشال الجثث.
وأفادت مصادر مهنية مطلعة في تصريحها لجريدة البحر نيوز، أن ارتفاع حالات عثور سفن الصيد في أعالي البحار بسواحل الداخلة، أصبح يثير الشكوك الكثيرة، و يفسر بشكل كبير حجم الهجرة السرية التي تنطلق من سواحل الجنوب، زيادة عن الطريق التي تسلكها قوارب الموت المنطلقة من الدول الإفريقية، غالبيتها تلامس المياه الإقليمية للبلاد.
وتابعت المصادر حديثها بالقول أن ميناء الداخلة سجل بتاريخ 3 شتنبر 2021 ولوج ثلاثة سفن التجميد أو ما يعرف بالصيد الصناعي، من أجل إجلاء جثث أدمية تم العثور عليها في شباك السفن، أثناء عمليات الصيد بسواحل مصايد التهيئة. حيث أن ذات السفن تقوم بإخطار السلطات القريبة بمدينة الداخلة، وتشد الرحال من مسافات طويلة إلى غاية ميناء المدينة، مع ما يكلفها الأمر من ضياع للوقت، وتفويت فرص الصيد. لكن تقول المصادر أن الأسبقية القصوى تكون للجثث التي يتم العثور عليها.
وحسب تصريحات مهنية متطابقة، أن سلطات المدينة تقوم من جانبها بالمتطلب من الإجراءات المصاحبة في مثل الحالة في وقت قياسي، من أجل السماح لسفن الصيد بإستئناف رحلاتها البحرية، والتعويض عن الوقت المستقطع لدلك، مثمنة المبادرة الإنسانية التي تقوم بها أطقم السفن، في قطع أنشطتهم البحرية لتسليم هاته الجثث.
وجدير بالذكر أن سفن الصيد التي تنشط بسواحل مصايد التهيئة جنوب سيدي الغازي، تقوم بين الفينة و الأخرى بالعثور في شباكها على جثث أدمية للمهاجرين السريين، جلهم من إفريقيا جنوب الصحراء، و أخرون مفقودون في حوادث مختلفة في البحر.