عاشت سواحل الداخلة على وقع حادثة إصطدام بين سفينة تجارية ومركب الصيد الساحلي بالخيط ” محمد أمين 3 ” بعرض سواحل الكركرات، دون أن يخلف الحادث أي ضحايا في الأرواح.
وكان يحمل مركب الصيد بالخيط طاقما يتشكل من 13 بحار، تم إنقاذهم بالكامل، فيما تعرض المركب لأضرار متفاوثة على مستوى “البوبا”، حيث تبقى أسباب الحادث غامضة، فيما تتعدد الرواية بين ضعف الرؤية المرتبطة بالضباب الكثيف، وكذا القيادة الأوتوماتيكية، حيث ستبقى كلمة الفصل في التقريرين اللذين سيتم تقديمهما من طرف رباني السفينة والمركب، في إنتظار ما ستكشفه التحقيقات التي سيتم إجرءها حول الحادث .
وحسب مصادر إدارية شديدة الإطلاع فقد تم تحديد هوية السفينة التجارية التي تحمل إسم “PANORIAّ” وهي سفينة تحمل علم جزر المارشال ، كانت قد إنطلقت من ميناء نواكشوط بموريتانيا في إتجاه أحد الموانئ المغربية ، فيما تؤكد الأنباء القادمة من الداخلة أن مركب الصيد بالخيط في طريقه في هذه الأثناء إلى ميناء الداخلة لإستكمال الإجراءات، التي تتطلبها مثل هذه الحوادث التي تتورط فيها سفن تجارية دولية.
وإستنفر الحادث مصالح مركز الإنقاد ببوزنيقة ومندوبية الصيد البحري بالداخلة والبحرية الملكية ، وكذا المراكب والسفن التي تنشط على مقربة من موقع النازلة، حيث تجندت لتقديم المساعدة، خصوصا وأن الحادث يأتي على بعد أيام فقط من فاجعة سفينة الصيد في أعالي البحار تيليلا بالسواحل الجنوبية للمملكة، على مقربة من الحدود مع موريتانيا الشقيقة ، وهي الحادثة التي خلفت أربع وفيات وستة مفقودين ، فيما تم إنقاذ 14 بحارا .