سجلت سواحل الداخلة في الساعات الأولى من صبيحة اليوم الأربعاء إنقلاب قاربا للصيد التقليدي كان يحمل على متنه ازيد من 26 مرشحا للهجرة السرية، وذلك قبالة مياه منطقة “النباك” شمال مدينة الداخلة .
وأوضحت مصادر مهنية مطلعة، أن جثتين تم العتور عليهما فيما تمكن 14 من المرشحين من النجاة والخروج إلى الشاطئ. في حين يجهل مصير البقية بين الفقدان في البحر ساعة إنقلاب القارب، أو الهروب بعد خروجهم إلى الشاطئ. حيث إستنفر الحادث السلطات المحلية والدركية، التي هرعت إلى المنطقة، والتي فتحت تحقيقاتها في النازلة لمتابعة الجهات المنظمة.
وتم حجز القارب الذي يحمل رقما مزورا، وإتلافه حرقا ، كما تم إستنطاق المرشحين الناجين في الحادث، حيث كشف بعضهم أمام السلطات وفق ما أكدته جهات مهتمة، “رأس الخيط” لتتبع بعض الأسماء المشتبه تورطها في تنظيم الرحلة، والتي أكدت مصادرنا أن الأسماء المعلنة في ذات الإستنطاق، تحسب على مجهزي الصيد التقليدي، بإعتبارها تملك حصصا في ملكية بعض القوارب بالمنطقة. كا تعرف محليا بضلوعها في أنشطة مشبوهة.
وينتظر أن تفعل السلطات المختصة تحقيقاتها وتحركاتها، بناء على إفادات المرشحين الموقوفين. فيما يعول كثيرون على فك طلاسيم، تزايد الرحلات غير المشروعة، لتهريب البشر بالسواحل المحلية، والتي تنشطها شبكات، أصبحت تعد اليوم من النقط السوداء على المستوى الأمني بالمنطقة.
وكانت وزارة الداخلية قد إحتضنت مؤخرا لقاء رفيعا، ترأسه الوالي مدير الهجرة ومراقبة الحدود بوزارة الداخلية خالد الزروالي، بحضور مجموعة من الجهات بما فيها مسؤولين في قطاع الصيد البحري، تدارس إشكالية التطور الذي يعرفه نشاط الهجرة السرية، والطرق الكفيلة بكبح نشاط شبكات التهريب خصوصا بالسواحل الجنوبية.
وإكتسى اللقاء طابعا يصب في إتجاه تحديد المسؤوليات، وتعزيز جانب اليقظة، حيث أن مختلف الأجهزة، أصبحت مطالبة بالقيام بدروها بالشكل المطلوب، لضمان نوع من الإلتقائية، في مواجهة الظاهرة، والحد من الإمتداد السلبي لإشكالية تهريب البشر بالسواحل المغربية.