تعرض يوم أمس الأحد 7 شتنبر 2020 مركب الصيد الساحلي صنف السردين ” ليسيغي ” إلى حادث انكسار ” صاري ” المركب، أثناء عملية صيد بسواحل مدينة الداخلة.
واستنادا إلى تصريحات مهنية محسوبة على بحارة طاقم مركب الصيد ” ليسيغي ” لجريدة البحر نيوز، فإن حادث انكسار” الصاري” portique راجع بالأساس، إلى القوة الكبيرة التي عكسها حجم كميات ضخمة من أسماك السردين التي علقت بشباك السفينة.
وتابعت ذات المصادر المطلعة، أنه مباشرة بعد رمي الشباك في البحر، وانطلاق عمليات سحبها من الماء، بدأ مركب الصيد الساحلي ” ليسيغي ” يفقد توازنه نسبيا، بسبب كميات كبيرة من أسماك السردين، علقت في الشباك، حيث أنه كلما سحب البحارة وسيلتهم في الصيد، إلا و المركب يسير نحو ميلان غير طبيعي، فرضته قوة الأسماك، والوزن الضخم لها أيضا، ما لم يستحمله الصاري ” portique “.
وتسبب الثقل في انكسار الصاري، بما يضمه من أعمدة حديدية (البينغا ) التي تستخدم كرافعات أثناء غرف الاسماك من الشباك، إلى المركب. كما أن حوادث مماثلة، مع بعض الاختلاف، سجلتها مراكب صيد أخرى، كان من ورائها كميات وفيرة من الأسماك. إذ علّق أحد الربابنة على الوقائع، أنهم لاحظوا وفرة كبيرة من أسماك السردين بالمصيدة الأطلسية الجنوبية للأسماك السطحية الصغيرة، على بعد أميال من ميناء الداخلة الجزيرة، زد على ذلك أن المول أو القالب المحقق من أسماك السردين، أثارت الانتباه في شكلها وحجمها، الدي لم يتعدى 8 وحدات في الكيلوغرام الواحد.
وبحسب تصريحات مهنية متطابقة، فإن أحد المراكب تعرضت أعمدته الحديدية ” البينغا ” إلى الاعوجاج، بسبب ثقل الأسماك في الشباك، بينما اضطرت مراكب صيد أخرى، إلى التخلي عن كميات كبيرة من الاسماك في البحر، من خلال فتح الشباك وإرخائها، تجنبا للغرق الذي عكسه حجم الكميات الضخمة من أسماك السردين العالقة في الشباك. فيما عاد مركب ” ليسيغي ” يوم أمس إلى ميناء الداخلة الجزيرة، دون تسجيل خسائر في الأرواح البشرية، إد أيواصل إصلاح، وصيانة ما دمرته الكميات الوفيرة من أسماك السردين.
و للإشارة فقط فإن البحارة و بحكم تجربتهم في الصيد البحري، يعتبرون هذا الظهور الكبير للأسماك علامة على قرب حلول” المنزلة ” ، أي أن الأسماك لديها حاسة سادسة، بخصوص اقتراب حالة سوء الأحوال الجوية، ما يجعلها تظهر بشكل كثيف في مجموعات كبيرة، وتقترب من سطح مياه البحر.
اللهم احفظ البحارة جميعا