أفرغت مراكب السردين أمس الإثنين بميناء الداخلة كميات مهمة من سمك الأسقمري وبأحجام تجارية ذات بعد تنافسي ، الأمر الذي كان له الأثر الإيجابي في إنعاش تجارة الأسماك السطحية الصغيرة بالميناء، في ظل الطلب المتزايد على هذا النوع السمكي من طرف الوحدات الصناعية المختصة ..
وحسب مصادر مطلعة في تصريحات متطابقة لجريدة البحرنيوز، فإن حوالي 22 مركبا للصيد الساحلي صنف السردين، تمكنت من الحصول على نحو 500 طن من أسماك الإسقمري، وبجودة لابأس بها ، على مستوى القالب التجاري. فيما بلغت أثمنة هذا النوع نحو 5 دراهم فما فوق للكيلوغرام .
وأوضحت ذات المصادر أن هذه المصطادات تم استهدافها على بعد مسافات قريبة من الميناء تقدر بنحو 6 أميال من الميناء ، وكذا 8 أميال من الشاطئ، وهي مسافة جد محفزة بالنسبة للمراكب على العموم ، فيما إختلف حجم المصطادات من مركب لآخر .
إلى ذلك أكدت المصادر، غياب أسماك السردين عن مصطادات المراكب، مشيرة في ذات السياق أن مناطق وجود السردين، هي تبعد بمسافات تتراوح بين 100 و 150 ميل ، حيث وجدت سفن RSW ظالتها، بإعتارها وجهت بوصلتها لتلك المناطق، وبالتالي حصولها على مصطادات تجمع بين السردين والأسقمري، بكميات متوازنه على العموم .
وتراهن مراكب صيد السردين التي تنشط بالمصيدة الأطلسية الجنوبية، على استمرار ظهور الأسقمري، لتلافي الرحلات “المزرفة” وكذا العطالة الإضطرارية، ومعها الرهان على أسماك الإسقمري، التي تخضع للبيع بالمزاد ( الدلالة )، في المضي قدما نحو استغلال الكوطا الموسمية . ما يشكل فرصة مواتية لتحقيق مبيعات محترمة تنعكس بالإيجاب على مداخيل المراكب، لتغطية مصاريف الرحلات البحرية من جهة، والرفع الحصص المالية للبحارة.
