إعترضت وحدة تابعة للبحرية الملكية، أمس الخميس، على بعد 240 كيلومترا جنوب غرب الداخلة، قاربا كان على متنه 124 مرشحا للهجرة غير النظامية، بينهم 12 امرأة، ينحدرون جميعا من إفريقيا جنوب الصحراء.
وذكر بلاغ للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية أن المرشحين الذين تم إنقاذهم، وكانوا يعتزمون التوجه إلى جزر الكناري، تلقوا الإسعافات الأولية، قبل نقلهم إلى ميناء الدخيلة وتسليمهم لمصالح الدرك الملكي قصد القيام بالإجراءات الإدارية الجاري بها العمل.
إلى ذلك تداول فاعلون مهنيون على موقع التواصل الإجتماعي شريط فيديو لقارب قادم من إفريقيا جنوب الصحراء يقل العشرات من المهاجرين غير الشرعيين على مستوى السواحل الجنوبية للمملكة، حيث تم إخطار السلطات المختصة بوجود هذا القارب ، الذي يرجح أنه هو ذات القارب الذي إعترضته البحرية الملكية أمس الخميس.
وكانت بيانات حديثة للوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل (فرونتكس) قد كشفت في وقت سابق عن ارتفاع حركة الهجرة غير النظامية عبر طريق غرب إفريقيا، الذي يسلكه الأشخاص الساعون إلى الوصول إلى جزر الكناري، بنسبة فاقت 300 في المائة خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، مسجلة رصد ما يقرب من 18 حالة عبور خلال الفترة ذاتها، خاصة من موريتانيا والسنغال ومالي.
ويأتي الكشف عن هذه الأرقام في الوقت الذي تضاعف السلطات المغربية المكلفة بأمن السواحل جهودها لمواجهات شبكات تهريب المهاجرين، حيث تم اعتراض مجموعة من القوارب المحملة بالمرشحين للهجرة غير النظامية في الفترة الأخيرة. فيما يؤكد مهتمون أن تصاعد موجة هجرة الشباب الإفريقي لأوطانه نتيجة مجموعة من العوامل المترابطة يفرض ضغوطا متزايدة على الرباط، ويؤكد فشل المقاربات الأمنية التي تنتهجها أوروبا في تدبير هذا الملف.