شكل محور التعاون والتنسيق محور مباحثات جمعت يوم أمس الأربعاء 13 نونبر 2024 أحمد حمنة، رئيس الجمعية المهنية لمربي الصدفيات بجهة الداخلة وادي الذهب، وأحد المستثمرين الفرنسين مهتم بتربية الصدفيات، خاصةً المحار.
وعبّر المستثمر الفرنسي الذي يُدعى “ليو”، عن اهتمامه البالغ بشراء كميات كبيرة من محار الداخلة الذي اكتسب سمعة دولية متميزة ، حيث تم الاتفاق على تدبير هذه الكميات المطلوبة من قبل المستثمرين الشباب والمستثمرين المنضوين تحت مظلة الجمعية المهنية لمربي الصدفيات بالجهة. فيما تم توجيه دعوة لرئيس الجمعية لزيارة مقر الشركة الفرنسية قرب باريس للاطلاع على تقنيات وأساليب تربية المحار المتقدمة هناك.
ويمتاز محار الداخلة بقوقعته الصلبة وجودته العالية، ما يجعله جذاباً للمستثمرين. لاسيما وأن نمو المحار في خليج الداخلة وادي الذهب، يستغرق حوالي سنة واحدة فقط، مقارنة بمدة نموه في فرنسا التي تصل إلى 3 أو 4 سنوات، مع اختلاف ملحوظ في الطعم. فيما تعد إحدى الشركات الفرنسة موردا مهما لصغار المحار إلى الداخلة ، حيث يجري التخطيط لإنشاء مفرخة محلية لصغار المحار في جهة الداخلة وادي الذهب، ما سيسهم في خفض التكاليف والزمن المطلوب ويوفر قرباً من المزارع البحرية.
وكان سفير فرنسا بالمغرب، كريستوف لوكورتيي، قد اكد على هامش زيارته يوم الثلاثاء 12 نونبر الجاري على رأس وفد كبير للداخلة، التزام الجمهورية الفرنسية بالمساهمة في التنمية السوسيواقتصادية لجهة الداخلة-وادي الذهب، في إطار التعاون متعدد الأوجه بين فرنسا والمملكة المغربية.
وضم الوفد الفرنسي مستثمرين يرغبون في استكشاف الفرص الاستثمارية التي تزخر بها جهة الداخلة-وادي الذهب ذات الإمكانات الواعدة في العديد من المجالات. حيث تابع هذا الوفد عرضا قدمه مدير المركز الجهوي للاستثمار، منير الهواري، حول مختلف جوانب التنمية التي تعيشها الجهة، لاسيما مشاريع البنية التحتية الكبرى وفرص الاستثمار والتسهيلات الممنوحة للمستثمرين.
