فتحت السلطات المغربية على مستوى جهة الداخلة وادي الذهب، تحقيقا مع ربان سفينة صيد مجهولة الهوية، تم إعتراضها من طرف البحرية الملكية على مستوى السواحل الجنوبية للممكلة.
ووفق التفاصيل الأولية التي حصلت عليها البحرنيوز، فإن هذه السفينة قد إضطرت إلى ولوج السواحل المغربية، بعد أن إستنفذت محروقاتها من الكازوال، طيلة أسبوعين من الإبحار، قادمة من إيرلندلا في إتجاه السيراليون حسب المعطيات المتوفرة، فيما أثار تواجد الربان الذي يعتبر بالمناسبة مالك السفينة لوحده على متن القطعة البحرية ، حالة من الشكوك والريب بخصوص رواية هذا الآخير، الذي يخضع للتحقيق من طرف الجهات المختصة.
وتسود شكوك في ان تكون هذه السفينة محط قرصنة أو إستعمال في أنشطة مشبوهة، خصوصا وأن الرقم التسلسلي وكذا إسم السفينة تم إخفاؤهما بطلاء من الصباغة، حيث تم تسليم السفينة للدرك الملكي البحري؛ باعتباره صاحب الإختصاص، من أجل استكمال مسطرة التحقيق مع الربان الموقوف، والقيام بتفتيش السفينة التي اخترقت المياه الإقليمية المغربية، حيث تؤكد الصور التي حصلت عليها البحرنيوز أنها سفينة مهيأة للصيد البحري كما تتوفر على معمل داخلي.
ووفق افادة جهات مهتمة، فإن هذه السفن عادة ما تنشط في المياه الدولية، وتتسلل للمياه الإقليمية للدول، خصوصا بإفريقيا. حيث أن كثير من الدول الساحلية للقارة، تفتقد للإمكانيات التي تتيح لها مراقبة سواحلها والتصدي للسفن التي تسطو على مصايدها . ما يسهل من مهمة هذه السفن في الصيد غير القانوني وغير المنظم وغير المصرح به بالمنطقة .
وأصافت ذات المصادر أن ربان السفينة ، قد إختار المكان الخطأ بمياه دولة ذات سيادة، وتملك من المقومات والإمكانيات ما تذود بها عن حدودها البحرية. حيث وبمجرد رصد السفينة المجهولة، تحركت مصالح البحرية الملكية لمحاصرتها وقطرها في إتجاه ميناء الداخلة. وذلك في أفق تحديد مختلف المعطيات التقنية المرتبطة بتتبع مسار السفينة وملكيتها ونشاطها المهني، في سياق تبادل المعطيات بين الدول .