أكد سعيد محبوب احد المستثمرين في قطاع الرخويات بجهة الداخلة واد الدهب، ان موسم الأخطبوط الذي إنتهى في 15 من شهر شتنبر المنصرم، قد مر في جو مسؤول، منوها بالأحجام التجارية التي ميزت المصطادات خلال الموسم، وهو ما عكسته الأثمنة التي تراوحت مابين 70 و130 درهما للكيلوغرام الواحد حسب الحجم والنوع.
ونوه المستثمر في إتصال هاتفي أجراه مع البحرنيوز، بأهمية المجهودات التي بدلتها الوزارة الوصية في تنظيم صيد هذا الصنف من الأحياء البحرية، خصوصا أن الوزارة تراهن اليوم على إخراج قانون خاص بتنظيم موسم الصيد، وكدا الراحة البيولوجية للأخطبوط. وهو ما سيشكل إضافة قوية للقطاع الذي ظل يعرف نموا مطردا في السنوات الآخيرة.
وأضاف الفاعل الإقتصادي بالجهة الجنوبية أن مجموعته الإستثمارية تستعد اليوم لإطلاق إحدى وحدات التجميد، التي ستنتهي الأشغال بها في السنة القادمة، بحمولة تخزينية تستجيب لتطلعات مهنيي المنطقة وبرأسمال جد مهم. وهي الوحدة الصناعية التي ستشغل المئات من اليد العاملة وكدا الكفاءات المحلية، كما ستتيح تثمين المنتوج على المستوى المحلي، وذلك في أفق تطوير قطاع تجميد الأحياء البحرية بالجهة، تماشيا مع الرؤيا المولوية الرامية إلى جعل جهة الداخلة واد الدهب قطبا إقتصاديا يتفوق على كبريات العواصم الإفريقية. خصوصا مع قرب الإنتهاء من ميناء المهيريز، وكدا إلإستعداد لبناء ميناء الداخلة الأطلسي.
وقال العضو الشرفي بالغرفة الأطلسية الجنوبية في ذات المكالمة، أن هذه المعطيات تتطلب نظرة إستباقية من طرف القطاع الخاص لمسايرة ركب التنمية بالمنطقة، التي ستشكل منارة إقتصادية وإجتماعية وثقافية في القارة الإفريقية. مسجلا في ذات السياق أن القطاع الخاص يبقى بدوره في حاجة لنوع من الحماية من بعض السلوكيات التي تخدش الإستثمار بالجهة، خصوصا بعض الأشكال الإبتزازية التي ينهجها من وصفهم ب “البعض”، والذين يحاولون تسخير مختلف الوسائل المتاحة لإعتراض ركب التنمية بالداخلة، كمدينة واعدة ظلت مطبوعة بالأمن والإستثمار الفعال.
وأوضح محبوب ان مشاريعه تلقى بعض المعارضة، من لدن من وصفهم بأعداء النجاح، وهو الذي كان قد إنطلق من الصفر ليتطور بشكل عصامي شيئا فشيئا، ليصبح على ما هو عليه اليوم حسب تصريحه، شاكرا مختلف مؤسسات الدولة ومعها هيئات المجتمع المدني وأعيان المنطقة، حيث الكل ينصهر في ذات واحدة وبمسؤولية مشتركة، تكمن بالأساس في الرقي بالمنطقة ومحاربة البطالة في صفوف أبنائها.
وفي جواب عن سؤال للبحرنيوز حول ما تناولته بعض وسائل الإعلام في الآونة الأخيرة، بكون محبوب لا يفوت فرصة زيارة وفد وزاري أو إداري، ممن لهم صلة بالصيد البحري، دون إقامة الولائم على شرفهم للحصول على تسهيلات لوحداته الصناعية، أكد سعيد اللحية كما يحب البعض تسميته، أن الكرم من شيم المغاربة، سيما أهل الجنوب، قائلا “الخير من الموجود”. مبرزا في ذات الموضوع أن الإتهامات التي توجهت له بشكل مباشر، بإستمالة مسؤولين، قد تمت إحالتها على القضاء لقول كلمة الفصل، مشيرا في ذات السياق أن من حق وسائل الإعلام تناول الأخبار ونشر المعلومة، وهذا واجبها، خصوصا بجهة الداخلة واد الدهب، التي تعرف حركية إقتصادية وإجتماعية وثقافية مهمة، لكن ذلك وفق ما تنص عليه أخلاقيات المهنة المتضمنة في مدونة الصحافة والنشر.