بدأت خيوط فقدان قارب للصيد التقليدي يحمل إسم “عدنان” بسواحل أنتريفت ضواحي الداخلة مند أزيد من 10 أيام ، تتفكك بعد أن راجت أخبار بكون القارب الذي خرج في رحلة صيد وعلى متنه بحارين، قد إختار وجهة جزر الكناري ، بدل إستهداف الأخطبوط بالمصايد المحلية.
وأكد عزيز الكديحي مجهز القارب المرقم ب 12/1_11505، أنه تلقى إتصالا من محسوبين على عائلتي البحارين المفقودين في اليومين الآخيرين، أكدوا له بأن البحارين الذين خرجا في رحلة صيد على متن قاربه، قد وصلا بالفعل إلى جزر الكناري ، حيث أجريا إتصالا هاتفيا يطمئنان من خلاله ذويهما، عن سلامتهما وظروف وصولهما للضفة الأخرى.
وأضاف الكديحي أن البحارين المفقودين تعد هذه أول رحلة لهما على متن قاربه ، مبرزا أن محدودية عدد البحارة في هذا الموسم الصيفي، أجبراه على الإستعانة بخدماتهما، دون التحقق من أهليتهما للثقة، بل اكتفى فقط، بالإطلاع على سجليهما البحريين. قبل ان يزودهما بالمحروقات، وكذا ما يحتاجان إليه في رحلة الصيد، في انتظار ما سيحققانه من مصطادات تغطي على نفقات الرحلة التي كانت في إتجاه مصايد الأخطبوط.
“”لا ديالي بقى ولا وجه تنقى” يؤكد المجهز المنحدر من مدينة الجديدة، بعد ان نفد البحارين فعلتهما في إتجاه الضفة الأخرى، فيما وجدا المجهز نفسه أسير عملية نصب وفق تعبيره، كلفته فقدان قاربه الذي تبلغ سومته 40.000 درهم، إلى جانب محرك في حدود 20.000 درهم، ناهيك عن معدات الصيد وما رافقها من “الكاشتي”، والذي قد يتم تقييمها في حدود 5000 درهم. هذا ناهيك عن أيام الصيد التي تضيع بشكل متواصل، منذ أزيد من 10 أيام مرت عن إختفاء القارب، في عز الموسم الصيفي لصيد الأخطبوط.
وكانت مجموعة من التأويلات تصب في إتجاه ربط عدم ظهور القارب أو معداته أو جثتي البحارين ، بالرغم من عمليات التمشيط التي نفذتها البحرية الملكية بالمنطقة، بعملية مدبرة للهجرة السرية ، خصوصا بعد ارتفاع المؤشرات التي تقر بإستعمال قوارب الصيد بعد سرقتها من الموانئ أو نقط التفريغ، في تهريب البشر . فيما أصبحت جهات تتهم بعض المجهزين، المستعملة قواربهم في عمليات الهجرة، بالتواطؤ المسبق في تسهيل مهمة مهربي البشر بالسواحل المغربية .